الضفة الغربية تنتفض دعمًا لغزة: مسيرات حاشدة تندد بسياسة التجويع والعدوان الإسرائيلي

شهدت مدن الضفة الغربية، موجة من المسيرات الشعبية الحاشدة، تنديدًا بسياسة التجويع التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار العدوان والمجازر التي تطال المدنيين منذ أكثر من 652 يومًا.
وانطلقت المسيرات من عدة محافظات، أبرزها مدينة رام الله، حيث جابت شوارع المدينة ورفعت خلالها الأعلام الفلسطينية، وردد المشاركون هتافات داعمة لغزة ومستنكرة للعدوان المستمر.
هتافات تندد بالإبادة وتجويع السكان
ندد المتظاهرون بسياسة الحصار والتجويع، معتبرين أن ما يجري في قطاع غزة هو “حرب إبادة مكتملة الأركان”، خاصة في ظل استهداف الاحتلال لطالبي المساعدات الإنسانية، ومنع دخول الإغاثة، وسط تفاقم كارثي للوضع الإنساني.
كما شهدت مدينتا نابلس وجنين فعاليات جماهيرية مماثلة، حيث عبّر المشاركون عن غضبهم من الصمت الدولي، وطالبوا بتدخل فوري لوقف الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
حماس تدعو إلى تحرك عالمي
تأتي هذه التحركات استجابة لدعوة أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي ناشدت فيها الشعوب الحرة في العالم بتنظيم مسيرات وفعاليات تضامنية واسعة، وممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية عاجلة لإنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
تحذيرات أممية من انهيار إنساني كامل
وتزامن تصاعد الحراك الشعبي في الضفة مع تحذيرات متزايدة من قبل مؤسسات أممية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة استهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وانهيار سلاسل الإمداد الحيوية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل صارخ لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية لوقف العدوان.وقد أسفر هذا العدوان عن أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين، وسط دمار شامل طال معظم أرجاء القطاع.