رئيس وزراء الاحتلال يتعرض لوعكة صحية ويباشر مهامه من منزله
أفادت مصادر رسمية أن رئيس وزراء الاحتلال تعرض خلال الساعات الماضية لوعكة صحية شُخّصت على أنها التهاب معوي حاد ناتج عن تناول طعام غير صالح للاستهلاك وقد أكدت الجهات المعنية أن حالته مستقرة وتخضع للمتابعة الطبية الدقيقة وفق تعليمات الأطباء المباشرين
وأشارت مصادر مقربة إلى أن رئيس الحكومة سيمكث في منزله لمدة ثلاثة أيام حيث سيواصل إدارة مهامه عن بعد من دون توقف عن التواصل مع الجهات التنفيذية والمؤسسات الأمنية والعسكرية ووفق ما توافر من معلومات فإن الإصابة ليست مقلقة لكنها تستدعي الراحة التامة وتجنب المجهود لضمان عدم تفاقم الأعراض
ويأتي هذا التطور الصحي في ظل ظروف سياسية وأمنية شديدة التعقيد تمر بها دولة الاحتلال لا سيما مع تصاعد حدة التوترات في مناطق متعددة واستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة التي تلقي بظلال ثقيلة على المشهد الداخلي الإسرائيلي وسط تزايد الضغط الشعبي والانقسامات السياسية الحادة داخل الحكومة والكنيست
وفي هذا السياق يطرح غياب رئيس الوزراء المؤقت تساؤلات حول طبيعة إدارة الملفات الحساسة خلال الأيام المقبلة خاصة ما يتعلق بالملف الأمني وقرارات الحرب والسلم إذ تعتمد هذه المسائل بشكل كبير على إشرافه المباشر خصوصًا في ظل غياب التوافق بين قيادات الائتلاف الحكومي الحالي وتزايد الأصوات المطالبة بإعادة تقييم النهج المتبع تجاه الأوضاع الميدانية
من جهة أخرى فإن تقارير طبية أشارت إلى أن الالتهابات المعوية الناتجة عن تناول طعام ملوث قد تكون ناتجة عن بكتيريا أو فيروسات معوية شائعة في هذا الوقت من العام إلا أن طبيعة الإصابة لدى رئيس الوزراء لم يُكشف عن تفاصيلها بشكل دقيق سوى التأكيد الرسمي على أنها غير خطيرة وتتطلب الراحة المؤقتة فقط
وتأتي هذه الأزمة الصحية أيضًا بعد أيام من تداول تقارير دولية تسلط الضوء على تراجع الأداء الحكومي وتزايد حالات الاحتجاج الداخلي ما يضيف بُعدًا إضافيًا للتحديات التي تواجه القيادة السياسية الحالية في دولة الاحتلال
وبحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة الدولية فإن حالات التسمم الغذائي الناتج عن عدم الالتزام بمعايير السلامة الغذائية قد ارتفعت خلال الأشهر الماضية في عدة مناطق ما يعكس تراجعًا في نظم الرقابة الصحية العامة وهو ما يدفع إلى التساؤل حول مدى التزام المؤسسات الحكومية بذات المعايير التي تُفرض على المواطنين
في المحصلة فإن تعرض رئيس الحكومة لوعكة صحية قد يبدو حدثًا شخصيًا في ظاهره لكنه يحمل في طياته دلالات سياسية وأمنية عديدة خصوصًا في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به دولة الاحتلال داخليًا وخارجيًا مما يجعل من متابعة تطورات حالته الصحية أمرًا محوريًا في قراءة مستقبل القرارات السياسية القادمة
