مقررة أممية: إسرائيل تقتل الأطفال وتجوع الملايين وتهدف لمحو الفلسطينيين من غزة

أكدت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن إسرائيل ترتكب جرائم مروعة بحق المدنيين في قطاع غزة، على رأسها قتل الأطفال وتجويع السكان، متهمة تل أبيب بالسعي إلى محو الفلسطينيين من غزة بشكل متعمد.
غزة تتحول إلى “مقبرة للأطفال”
وفي تعليق مؤلم على استشهاد فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعًا في غزة، كتبت ألبانيزي عبر منصة “إكس”:
“جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم… واليوم هناك دولة (في إشارة إلى إسرائيل) تتعمد تجويع الملايين وتطلق النار على الأطفال”.
وأضافت:
“لا توجد كلمات تصف ما يحدث في غزة… المجاعة وصلت ذروتها”، مؤكدة أن الحديث عن حل الدولتين لم يعد ممكنًا بينما ترتكب إسرائيل إبادة جماعية وسط تواطؤ وصمت دولي مخزٍ.
“غزة تعيش واقعًا مأساويًا”
ألبانيزي شددت على أن القطاع بات “مقبرة للأطفال” بسبب تخاذل المجتمع الدولي، محذرة من أن الحصار والتضييق على إدخال المساعدات الإنسانية يؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات.
ودعت إلى ضرورة وقف الكارثة الجارية في قطاع غزة فورًا، محملة العالم مسؤولية استمرار المأساة.
“مشروع إجرامي بلا معارضة”
وفي انتقاد مباشر للولايات المتحدة وإسرائيل، قالت المقررة الأممية:
“هما تقومان بتوزيع الطعام بآلية تعتمد القتل… وبالتالي هو مشروع إجرامي، ولا تواجهان أي معارضة”.
اتفاق متعثر واستمرار الحصار
يُذكر أنه ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، بالتزامن مع إغلاق شامل لمعابر قطاع غزة ومنع دخول شاحنات المساعدات المكدسة على الحدود.
18 عامًا من الحصار وحرب إبادة مستمرة
ويستمر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 18 عامًا، ما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يسكنون القطاع، بعدما دُمّرت منازلهم بفعل القصف.
كما تشن دولة الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية ضد غزة، تتضمن القتل والتجويع والتهجير القسري والتدمير الممنهج، في تجاهل تام للنداءات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الحرب، المدعومة بشكل مباشر من الولايات المتحدة، عن استشهاد وإصابة نحو 200 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة متصاعدة حصدت أرواح الكثيرين.