التعاون الإسلامي تحذر من تهويد الحرم الإبراهيمي وتدين المجازر والدمار في غزة

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، رفض المنظمة القاطع لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، محذرًا من أي مساعٍ لتهويده أو تغيير معالمه التاريخية وهويته الإسلام
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى المندوبين الدائمين، والذي خُصّص لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة والقدس.
إدانة لاقتحامات الأقصى وقصف دور العبادة
أدان طه بشدة الاعتداءات السافرة على المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أنها تأتي ضمن سلسلة ممنهجة من الانتهاكات التي تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
كما استنكر بشدة قصف الكنائس والمساجد في مدينة غزة، معتبرًا ذلك اعتداءً على التراث الديني والحضاري، وجزءًا من سياسة ممنهجة لتدمير البنية الثقافية والروحية للشعب الفلسطيني.
أزمة إنسانية في غزة: جريمة حرب ووصمة عار
ووصف الأمين العام الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة بأنها “جريمة حرب ووصمة عار في جبين الإنسانية”، مؤكدًا أن ما يحدث يُعد انتهاكًا صارخًا لكل مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية.
ودعا طه إلى مضاعفة الجهود الدولية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وفتح المعابر بشكل عاجل أمام المساعدات الإنسانية، وتحقيق الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
إبادة جماعية مستمرة في غزة
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تحدٍ واضح للأوامر الدولية، بما فيها أوامر محكمة العدل الدولية.
وقد أسفرت هذه الإبادة عن أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة خانقة أزهقت أرواح العديد من المدنيين، وخاصة الأطفال.