مسيرات حاشدة في المغرب وموريتانيا واليمن رفضًا للتجويع الإسرائيلي ودعمًا لغزة

شارك عشرات الآلاف من المواطنين في المغرب وموريتانيا واليمن،، في فعاليات احتجاجية واسعة النطاق، للمطالبة بوقف سياسة التجويع الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تدخل شهرها الثاني والعشرين.وتوزعت الفعاليات بين وقفات ومسيرات حاشدة دعت إليها هيئات ومنظمات شعبية في الدول الثلاث، تحت شعارات مركزية أبرزها: “لا للتجويع، لا للحصار، لا للتطبيع”، و*”أوقفوا المجاعة وارفعوا الحصار عن غزة”*.

المغرب: أسبوع التضامن الـ86… لا للتطبيع

في المغرب، نظّمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) سلسلة وقفات احتجاجية في عدة مدن، من بينها الدار البيضاء، الجديدة، إنزكان، أكادير، وجدة، مكناس، وطنجة.

وشارك آلاف المغاربة في الوقفات التضامنية للأسبوع السادس والثمانين على التوالي، رافعين لافتات كُتب عليها: “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، “فلسطين أمانة”، و”التطبيع خيانة”.

وردد المحتجون هتافات منها:
“تحية مغربية لغزة الأبية”
“من المغرب لفلسطين… شعب واحد وليس اثنين”

كما حملوا صورًا تجسّد ملامح المجاعة المروّعة التي تضرب القطاع المحاصر.

موريتانيا: واشنطن مسؤولة عن حرب الإبادة

في نواكشوط، خرج آلاف الموريتانيين في مسيرات غاضبة جابت شوارع العاصمة تحت شعار “أوقفوا المجاعة وارفعوا الحصار”.

ورفع المتظاهرون العلمين الموريتاني والفلسطيني، وصورًا لعدد من قادة حماس، من بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار.

كما هتف المحتجون بـ:
“تجويع غزة جريمة حرب”
“أوقفوا حرب الإبادة”

وحمّل المشاركون الولايات المتحدة مسؤولية استمرار الجرائم المرتكبة في غزة، مطالبين بـ”هبة شعبية عربية وإسلامية” لفرض وقف الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

اليمن: تظاهرات ضخمة في 14 محافظة

شهدت 14 محافظة يمنية مظاهرات حاشدة دعت إليها جماعة الحوثي، ووصفت بأنها “غير مسبوقة”، حيث شارك فيها عشرات الآلاف من اليمنيين.

واحتشد المتظاهرون في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وامتدت التظاهرات إلى مئات الساحات في مدن يمنية متعددة.

ورفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات تُعبّر عن التضامن الكامل مع غزة، مرددين شعارات مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة.

استمرار المجاعة والعدوان الإسرائيلي

وفق وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد وفيات الجوع وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 122 شهيدًا، بينهم 83 طفلًا، في ظل الحصار الإسرائيلي الكامل الذي يمنع إدخال الغذاء والماء والدواء إلى القطاع.

ويُتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية، خلّفت أكثر من 203 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وأكثر من 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مجاعة كارثية أودت بحياة كثيرين، بدعم أمريكي مباشر، رغم نداءات أممية ومحاكمات دولية.