حكومة غزة: اقتحام سفينة “حنظلة” جريمة قرصنة بحرية وانتهاك صارخ للقانون الدولي

اعتبرت حكومة غزة، الأحد، أن اقتحام الجيش الإسرائيلي لسفينة “حنظلة” في عرض البحر يعد “جريمة قرصنة بحرية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.
ونددت الحكومة في بيان لها بهذه الحادثة، وطالبت المجتمع الدولي بتأمين الحماية للقوافل الإنسانية المتجهة إلى القطاع المحاصر.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “السفينة كانت في مهمة إنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن هذا الاقتحام يشكل “عدوانًا سافرًا” و”انتهاكًا لقواعد الملاحة البحرية”.
واعتبرت الحكومة أن إسرائيل تتصرف كـ”قوة بلطجة خارج القانون”، مستهدفة كل المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى مساعدة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع.
وأضاف البيان: “نحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين على متن السفينة”، داعيًا الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية إلى اتخاذ “موقف عاجل وحازم” ضد هذا العدوان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم سفينة “حنظلة” مساء السبت، أثناء إبحارها في المياه الدولية، في محاولة لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة.
وأظهرت لقطات حية من البث المباشر لحظة اقتحام الجنود الإسرائيليين للسفينة، وهم يأمرون المتضامنين برفع أيديهم إلى الأعلى.
تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث يعاني السكان من المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ مارس الماضي، في وقت تستمر فيه حرب الإبادة الإسرائيلية التي بدأت في أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل وجرح مئات الآلاف من الفلسطينيين.