
نظم مئات التونسيين مساء السبت فعالية احتجاجية بعنوان “حصار السفارة الأمريكية” في العاصمة تونس، وذلك للتنديد بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حرب الإبادة على قطاع غزة.
وتنظم الفعالية بدعوة من “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” و”الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع”، ويستمر الحصار لأكثر من يوم.
وصرح غسان الهنشيري، عضو التنسيقية، بأن الحصار يأتي في إطار رفض ما يحدث في غزة من قتل وتجويع للفلسطينيين، مؤكدًا أن الدعم الأمريكي لإسرائيل هو السبب الرئيسي وراء التصعيد ضد الشعب الفلسطيني.
كما أضاف الهنشيري أن المشاركين في الفعالية يتوجهون إلى السفارة الأمريكية للدعوة إلى كسر الحصار عن غزة، مشيرًا إلى أن التحرك سيستمر حتى يتم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جانبه، أكد المتحدث باسم “قافلة الصمود” وائل نوار أن الحصار يهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة من أجل وقف الإبادة وفتح المعابر، مطالبًا السلطات التونسية بإغلاق السفارة الأمريكية وطرد السفير احتجاجًا على دعم واشنطن للإبادة في غزة.
المتظاهرون رفعوا لافتات تندد بالدعم الأمريكي لإسرائيل، حيث كتبوا شعارات مثل “الصهاينة والأمريكان شركاء في العدوان” و”الجريمة صهيونية والقذيفة أمريكية”، كما قرعوا الأواني الفارغة تعبيرًا عن المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة.
هذا التحرك يأتي في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حيث أسفرت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عن مقتل أكثر من 204 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 9 آلاف مفقود.