العالم العربي

السعودية تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر أممي بنيويورك

فيصل بن فرحان: السلام لا يُبنى بالقوة.. والمملكة تواصل جهودها لتجسيد الدولة الفلسطينية

دعت المملكة العربية السعودية، مساء الإثنين، جميع دول العالم إلى مواصلة الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك خلال الجلسة الثانية من المؤتمر الدولي لحل الدولتين، المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا.

دعوة صريحة للاعتراف بالدولة الفلسطينية

وخلال كلمته في المؤتمر، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان:

“ندعو كل الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين”، في تأكيد واضح على موقف السعودية الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأوضح أن المؤتمر ينعقد في وقت يشهد تصعيدًا خطيرًا واتساعًا غير مسبوق للصراع، دون أي اعتبار للتبعات الإقليمية والدولية المترتبة عليه.

إدانة للانتهاكات ضد المدنيين في غزة

وسلّط بن فرحان الضوء على معاناة المدنيين في قطاع غزة، قائلاً:

“المدنيون في غزة يتعرضون لأبشع الانتهاكات الجسيمة من تجويع وقصف وتهجير، إلى جانب تقويض ممنهج لكافة الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية”، وذلك في بث مباشر نقلته قناة “الإخبارية” الرسمية السعودية.

السلام لن يُبنى بالقوة

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن السلام لا يمكن أن يتحقق عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، مشددًا على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة.

جهود المملكة لتعزيز التنمية الفلسطينية

وأكد بن فرحان أن المملكة تبذل جهودًا متواصلة لتجسيد قيام دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن السلام العادل لن يُبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا، وهو ما يشكّل إحدى أولويات السياسة الخارجية السعودية في ظل الظروف الراهنة.

خلفية المؤتمر وتداعيات التأجيل

وكان من المقرر أن يُعقد “مؤتمر فلسطين الدولي” في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة بين 17 و20 يونيو/ حزيران 2025، لكن تم تأجيله بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو، بدعم أمريكي، والتي استمرت 12 يومًا، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إعلان تأجيله.

وقد عبّرت كل من إسرائيل والولايات المتحدة عن رفضهما لعقد المؤتمر، الذي يدعم بشكل واضح حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

إبادة جماعية مستمرة بدعم أمريكي

وتواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.

وحتى اليوم، أسفرت هذه الإبادة، المدعومة أمريكيًا، عن أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط مجاعة أزهقت أرواح كثيرين في ظل الحصار الخانق.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى