العالم العربيفلسطين

اليونيسف: الإنزال الجوي للمساعدات لن يحل مأساة غزة.. ووقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإنقاذ الأطفال

جو إنغلش: نواجه مجاعة قاتلة ونقصًا في الأدوية والمياه النظيفة.. والوصول الإنساني شبه مستحيل

أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، جو إنغلش، أن عمليات إنزال المساعدات جوا فوق قطاع غزة، رغم الترحيب بها كخطوات رمزية، لا تمثل حلاً فعليًا للمأساة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها المدنيون في القطاع المحاصر.

إنغلش: المساعدات الجوية محدودة وغير كافية

وقال إنغلش، في تصريحات صحفية، إن الإنزال الجوي لا يلبي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الإنسانية، ولا يمكن اعتباره بديلًا عن إدخال المساعدات عبر ممرات برية مفتوحة وآمنة ومنظمة.

وأضاف:

“هذه المساعدات تخفف شيئًا من معاناة المدنيين، لكنها لن تحل شيئًا من المأساة الحقيقية. سكان غزة يواجهون مجاعة قاتلة، ومعاناة الأطفال تتضاعف كل يوم”.

أطفال غزة يواجهون المجاعة والأمراض والقتل

وحذر إنغلش من أن الأوضاع في غزة لا تقتصر على الجوع فقط، بل تشمل أمراضًا قاتلة، ونقصًا حادًا في الدواء والمياه النظيفة، واستمرار القتل المباشر نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وشدد على أن وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد لإنقاذ الأطفال، مشيرًا إلى أن الغارات المستمرة تعيق أي محاولة حقيقية لتقديم العلاج والرعاية الطبية للأطفال المصابين وسوء التغذية.

العمل الإنساني مُقيّد والمعابر مغلقة

ودعا المتحدث باسم اليونيسف إلى تمكين منظمات الأمم المتحدة من العمل داخل القطاع بحرية تامة ودون عوائق، مؤكدًا أن المعابر لا تزال مغلقة، ما يجعل الوضع الإنساني أكثر حرجًا مع مرور كل يوم.

وأشار إلى أن تقييم الاحتياجات بات صعبًا للغاية نتيجة انقطاع المعلومات وصعوبة وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.

وأوضح إنغلش أن علاج الأطفال المصابين وسوء التغذية الحاد يتطلب وقتًا، وموارد، وفرقًا طبية متخصصة، وهي مقومات لا يمكن توفرها ما لم يُسمح بالوصول الإنساني الآمن والمنظم إلى جميع مناطق قطاع غزة.

عدوان مستمر ودمار غير مسبوق

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي خلّف، بحسب تقارير فلسطينية ودولية، نحو 60 ألف شهيد وأكثر من 145 ألف جريح، فضلًا عن تشريد السكان بالكامل وتدمير البنية التحتية، في دمار وصف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى