العالم العربيفلسطين

مكتب غزة الإعلامي: 36 شاحنة فقط دخلت السبت ومعظمها نُهبت بفعل “فوضى هندسها الاحتلال”

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، أن إجمالي عدد الشاحنات الإغاثية التي سُمح بدخولها إلى القطاع بلغ 36 شاحنة فقط، مشيراً إلى أن معظمها تعرض للنهب والسرقة نتيجة حالة “الفوضى الأمنية الممنهجة” التي تفرضها إسرائيل ضمن سياسة متعمدة تقوم على “هندسة الفوضى والتجويع”.

وفي بيان رسمي، أكد المكتب أن ما يحدث يمثل جريمة متكاملة الأركان بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر منذ نحو عامين في ظل حرب إبادة جماعية متواصلة تقودها إسرائيل بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، مضيفاً: “المجاعة تفتك بأطفال غزة وسط صمت عالمي مخزٍ”.

احتياجات يومية لا تقل عن 600 شاحنة

وشدد البيان على أن الحد الأدنى من احتياجات القطاع اليومية لا يقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود، لتلبية متطلبات القطاعات الصحية والخدماتية والغذائية، محذراً من أن استمرار هذه الوتيرة البطيئة في إدخال المساعدات سيؤدي إلى انهيار شامل لما تبقى من مقومات الحياة.

المعابر مغلقة والمجاعة تتفشى

ندّد المكتب بـ”إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات”، محملاً الاحتلال الإسرائيلي والدول المتورطة معه في جريمة الإبادة المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية في غزة.

وجدد دعوته إلى التحرك الدولي العاجل لفتح جميع المعابر، والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية، خصوصاً حليب الأطفال، بكميات كافية وسريعة.

1422 شهيدًا جوعًا منذ مايو

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق من اليوم، أن حصيلة الشهداء جراء الجوع أثناء انتظار المساعدات بلغت 1422 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مصاب، وذلك منذ 27 مايو/ أيار 2025.

وتأتي هذه الأرقام في ظل مواصلة إسرائيل لسياسة تجويع المدنيين، حيث أغلقت في 2 مارس/ آذار جميع المعابر أمام المساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية.

حرب إبادة بدعم أمريكي

ومنذ بدء عدوانها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرباً شاملة على قطاع غزة، تضمنت القتل والتدمير والتهجير والتجويع، في تحدٍ واضح لكل القوانين الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

وخلفت الحرب حتى اليوم أكثر من 209 آلاف قتيل وجريح، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية بلا غذاء ولا ماء ولا مأوى آمن.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى