“إسرائيل تدفع الثمن”.. الصحف العالمية ترصد تكاليف حرب غزة وخسائر لا يمكن الدفاع عنها

كشفت صحف عالمية بارزة، عن تصاعد التكلفة السياسية والعسكرية والإنسانية الباهظة التي تدفعها إسرائيل نتيجة استمرارها في حرب غزة، مشيرة إلى أن الصورة الدولية لتل أبيب تدهورت إلى حد غير مسبوق، وسط فشل عسكري متواصل، وانهيار الدعم الخارجي، وتعاظم الانتقادات الأخلاقية.
في تقرير موسّع، تساءلت صحيفة جيروزاليم بوست عن جدوى استمرار العمليات العسكرية، قائلة إن سؤال “هل تأخرت إسرائيل في الانسحاب؟” أصبح محور النقاش داخل الشارع الإسرائيلي، في ظل خسائر فادحة، بلغت نحو 900 جندي قتيل وآلاف الجرحى، إضافة إلى ارتفاع صادم في حالات الانتحار بين أفراد الجيش.
“فشل لا يُصدّق”
وصف الكاتب أورون نهاري في يديعوت أحرونوت ما يجري بأنه “فشل لا يُصدق”، مؤكدًا أن صورة إسرائيل العالمية تدهورت بشكل كبير، وتحولت من دولة تحظى بتعاطف الغرب إلى “علامة سامة” يصعب تبرير سياساتها، حتى من قبل أكثر وسائل الإعلام دعماً لها”.
واعتبر أن صورة الأطفال الجياع في غزة كسرت جدار الصمت الإعلامي، ولم تعد هناك قدرة على الدفاع عن ممارسات تل أبيب، في ظل اتهامات متزايدة باستخدام التجويع كسلاح.
دعم أميركي يتصدع
وفي سياتل تايمز، قالت الكاتبة جاكي كولز إن بنيامين نتنياهو يعجّل بانهيار الدعم الأميركي التاريخي لإسرائيل، مؤكدة أن “إسرائيل التي وُلدت من رحم تعاطف العالم مع ضحايا النازية، أصبحت اليوم مسؤولة عن صور تماثل تلك المآسي ولكن من غزة”.
أما الغارديان البريطانية، فكشفت في تقرير لمجموعة مراقبة النزاعات الدولية، أن إسرائيل أغلقت 88% من تحقيقاتها حول الجرائم المرتكبة في غزة دون محاسبة، بما في ذلك مجزرة “طحين فبراير”، التي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني كانوا ينتظرون المساعدات، في ما وصفه التقرير بـ “ترسيخ الإفلات من العقاب بشكل منهجي”.
تحركات قانونية معاكسة
وفي سياق موازٍ، ذكرت نيويورك تايمز أن مجموعة من عائلات ضحايا 7 أكتوبر رفعوا دعوى قضائية ضد وكالة الأونروا، متهمين إياها بـ”دعم حماس وحزب الله”، في تصعيد قانوني قد يمهد لفرض عقوبات أميركية جديدة على الوكالة.