ارتفاع حصيلة ضحايا قارب المهاجرين قبالة اليمن إلى 92 قتيلًا واستمرار البحث عن مفقودين

أعلنت السلطات اليمنية، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا قارب المهاجرين غير النظاميين الذي غرق قبالة سواحل محافظة أبين جنوبي اليمن، إلى 92 قتيلًا، وسط استمرار عمليات البحث عن المفقودين.
وأكد عبدالقادر باجميل، مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة أبين، في تصريحات خاصة، أن “عدد الضحايا بلغ حتى الآن 92 قتيلًا”، مشيرًا إلى أن “معظم الجثث عُثر عليها على طول الشريط الساحلي الممتد من مدينة زنجبار وحتى مديرية أحور شرق المحافظة، على مسافة تقارب 120 كيلومترًا”.
المنظمة الدولية للهجرة توثق الأرقام والمأساة
في بيان رسمي صدر الثلاثاء، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن “حزنها العميق إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح”، موضحة أن الحادث “وقع نتيجة انقلاب قارب يحمل نحو 200 مهاجر قبالة سواحل منطقة شُقرة بمحافظة أبين”.
وأضاف البيان أن “الحادث أسفر عن مصرع 56 شخصًا على الأقل، بينهم 14 امرأة، فيما لا يزال 132 مهاجرًا في عداد المفقودين“، مؤكدة أن “العديد من الضحايا يُعتقد أنهم يحملون الجنسية الإثيوبية”.
المنظمة شددت على أن “هذه الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على الخطر المتزايد للهجرة غير النظامية على طول الطريق الشرقي الذي يربط القرن الإفريقي باليمن”، داعية إلى “تكثيف الجهود الدولية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وتقديم المساعدات الفورية للمهاجرين الضعفاء”.
شرطة أبين تواصل عمليات الانتشال
من جانبها، ذكرت شرطة محافظة أبين أنها “تواصل تنفيذ عملية إنسانية واسعة النطاق لانتشال جثث المهاجرين غير النظاميين الذين غرقوا أثناء محاولتهم دخول الأراضي اليمنية على متن قارب تهريب قادم من القرن الإفريقي”.
وأضافت أن “الجثث تم العثور عليها على شواطئ متفرقة، ما يشير إلى احتمال وجود عدد أكبر من المفقودين ما زالوا في عرض البحر”.
الهجرة نحو المجهول
تُعد اليمن، رغم الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة، وجهة عبور رئيسية للمهاجرين من دول القرن الإفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، حيث يسعى العديد منهم إلى الوصول إلى دول الخليج العربي، وتحديدًا السعودية، بحثًا عن فرص عمل وحياة أفضل.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، تم تسجيل أكثر من 350 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على هذا الطريق منذ بداية عام 2025، وسط ترجيحات بأن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير بسبب صعوبة التوثيق.