العالم العربيسوريا

المبعوث الأمريكي: طريق تعافي سوريا يبدأ بالأمن والاستقرار… و14 مليار دولار استثمارات جديدة بينها مشروع مطار دولي

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، أن طريق التعافي في سوريا يبدأ من خلال بناء أسس الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن مستقبل البلاد “بيد السوريين وشركائهم الإقليميين”.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، قال باراك إن “طريق التعافي يبدأ بخطوات متتالية، أولها تأسيس بيئة مستقرة وآمنة، تليها أنظمة حكومية فعالة، ثم بناء روح المبادرة والازدهار الاقتصادي“.

استثمارات كبرى ومشروعات استراتيجية

جاءت تصريحات باراك خلال حضوره مراسم توقيع مذكرات تفاهم استثمارية في قصر الشعب بدمشق، بمشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من مسؤولي الشركات الدولية.

وشملت الاتفاقيات:

  • مذكرات تفاهم بقيمة إجمالية 14 مليار دولار
  • 12 مشروعًا استراتيجيًا في البنية التحتية، النقل، والتطوير العقاري
  • وتهدف هذه المشاريع إلى إعادة تأهيل المرافق الحيوية وتعزيز الانتعاش الاقتصادي بعد سنوات الحرب الطويلة.

مشروع مطار دمشق الدولي الجديد

من أبرز المشاريع المعلنة، توقيع اتفاقية استثمارية بقيمة 4 مليارات دولار بين الهيئة العامة للطيران المدني السورية وائتلاف تجاري تركي قطري أمريكي، تهدف إلى:

  • رفع الطاقة الاستيعابية لمطار دمشق الدولي إلى 31 مليون مسافر سنويًا
  • تنفيذ المشروع خلال 8 سنوات

ويضم الائتلاف شركات:

  • كاليون، جنكيز، تاف (تركية)
  • يو سي سي (قطرية)
  • أستس إنفستمنت (أمريكية)

ويُعد المشروع أحد أضخم استثمارات النقل الجوي في المنطقة منذ رفع العقوبات الدولية عن سوريا.

تحوّل سياسي واقتصادي بعد نهاية حكم البعث

ويأتي هذا الزخم الاستثماري بعد أن بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 عامًا لعائلة الأسد.

منذ ذلك الحين، تبذل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع جهودًا واسعة لتحقيق:

  • الاستقرار الأمني
  • ترميم العلاقات الدبلوماسية
  • إعادة إعمار البلاد بعد أكثر من عقدين من الصراع.

خارطة جديدة للاستثمار والتعاون الدولي

أعرب باراك عن سعادته بحضور مراسم التوقيع، معتبرًا أن هذه الاتفاقيات “تمثل شراكة فعلية بين سوريا وشركائها الإقليميين والدوليين نحو مستقبل مشترك ومزدهر”.

وتسعى دمشق من خلال هذه الخطوة إلى تأكيد انفتاحها على الاستثمارات الأجنبية، وجذب التمويل الدولي للمساهمة في إعادة بناء مؤسساتها واقتصادها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى