مقررة أممية: المجاعة في غزة من صنع البشر والمجتمع الدولي مطالب بكسر الحصار
دعت المقررة الأممية المعنية بحرية الرأي والتعبير، إيرين خان، المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح حدود قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، محذرة من تفاقم المجاعة التي وصفتها بأنها “من صنع البشر”.
وشددت خان على أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مرحلة حرجة، مشيرة إلى أن “الرضع يموتون بين أيدي أمهاتهم بسبب الجوع، والناس يُقتلون أثناء بحثهم عن الغذاء”. وأكدت أن الاعتراف بدولة فلسطينية، رغم أهميته، لا يكفي في ظل استمرار الحصار والدمار.
وطالبت خان بضرورة السماح للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، خاصة وكالة الأونروا، بإدخال الغذاء والمساعدات، كما دعت إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة، ومرافقة القوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لضمان وصولها الآمن.
ودعت المقررة الأممية حلفاء إسرائيل إلى فرض عقوبات فورية، والتحرك الجاد لوقف الكارثة الإنسانية، مضيفة أن “الرأي العام العالمي بدأ يتحرك، لكن ذلك غير كافٍ لوقف المجاعة والإبادة”.
أرقام صادمة ومعاناة مستمرة
ووفقًا لآخر الإحصائيات، ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية في غزة إلى 197 شهيدًا، بينهم 96 طفلًا، حيث أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الخميس، عن وفاة طفلين جراء سوء التغذية.
وفي جنيف، طالب عدد من خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل بإعادة تفعيل منظومة المساعدات الإنسانية، والسماح بوصول فوري وغير مقيد للمنظمات المحايدة، مؤكدين أن أكثر من 500 ألف شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة، بينما يعاني الباقون من مستويات جوع طارئة.
وحذر الخبراء من أن 320 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لسوء تغذية حاد، قد يخلّف آثارًا صحية ونفسية دائمة.
الأمم المتحدة: مئات الشاحنات يوميًا لإنقاذ غزة
وأكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن إنهاء المجاعة في قطاع غزة يتطلب إدخال مئات الشاحنات من المساعدات يوميًا، مشيرة إلى أن الحصار الإسرائيلي والحرب التي دخلت شهرها الثالث والعشرين، دمرت كل مقومات الحياة.




