العالم العربي

“الجبهة الشعبية” تنعى القائدين محمد خليل وشاح ومفيد حسن بعد اغتيالهما على الحدود السورية اللبنانية

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم، عضو اللجنة المركزية العامة محمد خليل وشاح والقائد الميداني مفيد حسن، اللذين استشهدا أمس في جريمة اغتيال إسرائيلية على الطريق بين سوريا ولبنان.

وقالت الجبهة في بيان صحفي إن الشهيدين قدما نموذجًا نادرًا من الوفاء والالتزام الثوري، وجسدا معاني البطولة والصمود التي تميّز نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

مسيرة نضالية حافلة

ولد القائد محمد خليل وشاح في غزة عام 1954، وانتمى إلى الجبهة الشعبية عام 1973، وتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال لمدة خمس سنوات (1973–1978).
درس في جامعات مصر والعراق قبل أن يُبعد إلى بيروت، حيث شارك في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية، واجتياح لبنان عام 1982، وحرب الجبل عام 1983.

تولى وشاح العديد من المهام التنظيمية والكفاحية، وخضع لدورات تخصصية وتخرج في الكلية الحربية. واعتبرته الجبهة “أكثر من قائد؛ بل رمزًا للانتماء والوفاء، ورائد المهمات النضالية الصعبة، الذي ظل يحمل همّ غزة والوطن في قلبه أينما حلّ”.

إرث من العزيمة والأمل

أشادت الجبهة بابتسامة الشهيد أبو خليل التي “لم تفارقه حتى في أحلك اللحظات، مؤكدة على إيمانه بأن النصر حتمي”. ووصفته بأنه “قامة شامخة لا تعرف المساومة على ثوابت القضية، ولا التراجع عن المبادئ، وكان موجة عاتية لا تنكسر”.

كما نعت الجبهة القائد الميداني مفيد حسن، مؤكدة أن دماء الشهيدين ستبقى عهدًا لمواصلة درب النضال حتى تحقيق العودة والتحرير الكامل لفلسطين من نهرها إلى بحرها.

عهد بالمضي في الطريق

قدمت الجبهة الشعبية التعازي إلى عائلتي الشهيدين ورفاقهما، مؤكدة أنها ستظل متمسكة بنهج المقاومة، وماضية على دربهما حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى