فلسطين تطالب بجلسة طارئة في مجلس الأمن لوقف خطة الاحتلال الشاملة لغزة

كشف مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الجمعة، عن مشاورات مكثفة تُجرى مع أعضاء مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة يوم السبت، في مسعى دولي عاجل لوقف خطة الاحتلال الإسرائيلي الرامية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة وتهجير سكانه.
وفي مؤتمر صحفي بنيويورك، أوضح منصور أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تبذل جهوداً سياسية مكثفة لاحتواء التصعيد الخطير، مشيراً إلى أن عباس دعا لاجتماعات عاجلة مع المجموعة العربية لبحث المستجدات في القطاع، ووجّه رسالة إلى المجتمع الدولي محذراً من “حملة عسكرية كبرى” تستهدف تهجير سكان مدينة غزة، أكبر مدن القطاع، واحتلال كامل المناطق السكنية.
وأكد منصور أن الخطة الإسرائيلية تمثل تهديداً مباشراً لما تبقى من القطاع المنكوب، مشيراً إلى أن “ما نحتاجه اليوم هو وقف الجنون الإسرائيلي، والسماح للسلام بأن يكون هو الخيار”، داعياً إلى “وقف فوري للعدوان، وإدخال المساعدات، وتحقيق استقلال دولة فلسطين”.
وثمّن المندوب الفلسطيني مواقف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا والدول العربية والإسلامية، معرباً عن أمله أن تساهم هذه الضغوط في منع إسرائيل من تنفيذ خطتها.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قد أقر فجر الجمعة خطة تدريجية عرضها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تقضي باحتلال مدينة غزة عبر تهجير مليون فلسطيني نحو الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتوسيع التوغل نحو مخيمات اللاجئين وسط القطاع.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع باتت اليوم إما تحت الاحتلال الإسرائيلي أو خاضعة لأوامر إخلاء قسري، ما ينذر بـ”كارثة إنسانية غير مسبوقة” في حال توسع العمليات العسكرية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل عدوانها الوحشي على غزة، متسببة في مقتل 61,330 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 152,000 آخرين، فضلاً عن أكثر من 9,000 مفقود، ونزوح مئات الآلاف وسط ظروف إنسانية قاسية، وجوع أودى بحياة عدد كبير من المدنيين، بينهم أطفال.