الدبيبة في ذكرى تأسيس الجيش الليبي: لا سلاح خارج يد الدولة

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، السبت، أن المعركة من أجل ترسيخ جيش وطني محترف وإنهاء كافة المظاهر الخارجة عن سلطته، خيار “لن نحيد عنه”، مشددًا على أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة وحدها.
جاء ذلك في تدوينة نشرها عبر صفحته على “فيسبوك” بالتزامن مع احتفال ليبيا بالذكرى الـ85 لتأسيس الجيش الليبي، حيث شدد على أن قوة الدولة واستقرارها “لا يقومان إلا على جيش موحد تحت راية القانون يحمي الوطن ويصون سيادته”.
وأوضح الدبيبة أن “البوصلة لم تتغير رغم الأزمات والتحديات”، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية باتت “قادرة وفاعلة في وجه المجرمين، متمسكة براية الوطن وواجب الدفاع عن المواطن والقانون”.
ويتقاطع حديث الدبيبة مع مواقف مشابهة في المنطقة؛ إذ جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم التأكيد على عدم وجود مبرر لأي سلاح خارج مؤسسات الدولة، كما أقر مجلس الوزراء اللبناني مؤخرًا خطة لحصر السلاح بيد الدولة، بما فيه سلاح “حزب الله”، قبل نهاية 2025.
وتأتي تصريحات الدبيبة في ظل انقسام الجيش الليبي بين قوات الشرق بقيادة خليفة حفتر، وقوات الغرب التابعة لرئاسة أركان الجيش في طرابلس، وسط جهود أممية لتوحيد المؤسسة العسكرية عبر لجنة “5+5” التي تضم ممثلين عن الجانبين.
وكان الدبيبة قد أطلق في 12 مايو/أيار الماضي خطة أمنية للقضاء على المليشيات، وبسط سيطرة وهيبة الدولة، وتمكين الأجهزة العسكرية والأمنية النظامية من العمل.
وتأمل الأوساط الليبية أن تؤدي الانتخابات المرتقبة إلى إنهاء الانقسام السياسي والمسلح المستمر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، ووضع حد للفترات الانتقالية التي طال أمدها.