إسرائيل تحشد لاحتلال غزة.. 250 ألف جندي وعزل المدينة

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتقديم خطة شاملة لاحتلال قطاع غزة، خلال أسبوعين، تتضمن تعبئة نحو 250 ألف جندي احتياطي، وفرض تطويق كامل على مدينة غزة، إضافة إلى تقييم جاهزية يركز على وضع قوات الاحتياط بعد أكثر من 670 يومًا قتال منذ 7 أكتوبر.
وزعمت القناة 12 العبرية، أن الخطة تتضمن إنشاء مناطق إنسانية محمية تضم 12 محطة لتوزيع المساعدات، تمهيدًا لإخلاء المدنيين والسيطرة على المعاقل المركزية لحركة حماس الفلسطينية. كما تركز على مدينة غزة والمعسكرات الكبرى، مع مراعاة الحفاظ على حياة المحتجزين وتقليل الأضرار على مكانة إسرائيل الدولية، وسط إدراك لتراجع الشرعية الدولية للعملية باستثناء الدعم الأمريكي.
عزل المدينة
وتشمل المراحل الأولى من الخطة عزل المدينة وقطع طرق الإمداد، يليها إخراج منظم للمدنيين، ثم اقتحام وتطهير المناطق المتبقية من الفصائل المسلحة، مع احتمال توسيع العمليات إلى المخيمات المركزية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مركز ثقل حركة حماس الفلسطينية في مدينة غزة، مشيرًا إلى أن أغلبية الوزراء رفضوا الاكتفاء بتطويق المعاقل أو شن غارات محددة، معتبرين أن ذلك لن يحقق النصر أو يضمن إطلاق المحتجزين.
وشدد “نتنياهو” على “تسريع الجدول الزمني للسيطرة على غزة لإنهاء الحرب سريعًا، مع الإبقاء على المجال مفتوحًا أمام المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى قبل تفعيل العملية بكامل قوتها”.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بأنه “عازم على إنهاء الحرب سريعًا”، مشيرًا إلى أنه “من أجل ذلك أمر الجيش بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة”.
وقال نتنياهو، إن “القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الأمني المصغر حاسم في القضاء على حماس”، مضيفًا أن “شروط حماس من أجل التوصل إلى اتفاق هي شروط استسلام ولن نقبل بها”.
وأكد نتنياهو أن “إسرائيل ستفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة وتقيم حكمًا مدنيًا بديلًا لا يشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية”، لافتًا إلى أنه بلاده ستفاجئ حماس بطرق شتى ولديها قدرة القضاء عليها.