الأمم المتحدة: إسرائيل نفذت 11 هجومًا على عناصر تأمين المساعدات بغزة منذ مطلع أغسطس وأسفرت عن مقتل 46 فلسطينيًا

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي نفذ منذ مطلع أغسطس/آب الجاري 11 هجومًا استهدف عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الواصلة إلى قطاع غزة، ما فاقم حالة الفوضى وزاد من حدة المجاعة في القطاع.
وأوضح المكتب الأممي، في بيان، أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 46 فلسطينيًا، معظمهم من أفراد الأمن المرافقين لقوافل المساعدات، إضافة إلى بعض طالبي المساعدة، مع تسجيل إصابات أخرى.
واعتبر البيان أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق نمط متكرر من الهجمات الإسرائيلية على أجهزة تنفيذ القانون المدنية.
وأشار المكتب إلى أن القانون الدولي يكفل الحماية لأفراد الشرطة المدنية والأمن ما لم يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية، وأن مهمة تأمين قوافل المساعدات الغذائية المخصصة للمدنيين لا تندرج ضمن الأعمال القتالية، محذرًا من أن استهدافهم يُعد انتهاكًا متعمدًا.
ورغم أن العشائر الفلسطينية في غزة تولت مؤخرًا مهمة تأمين القوافل لسحب الذرائع من إسرائيل، فإن الأخيرة واصلت استهداف عناصر التأمين، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “استهداف متعمد لأولئك الذين يفترض أنهم مدنيون ويشاركون في توفير الضروريات الحياتية”.
ودعا المكتب الجيش الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن هذه الهجمات، والامتثال لالتزاماته بموجب القانون الدولي لتسهيل وحماية إيصال المساعدات الإنسانية.
كما ذكر مكتب حقوق الإنسان أن إسرائيل قتلت منذ 27 مايو/أيار وحتى 13 أغسطس/آب الجاري ما لا يقل عن 1,760 فلسطينيًا، بينهم 994 قرب مواقع “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، و766 آخرين على طول مسارات شاحنات المساعدات.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحصار والإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 2 مارس/آذار الماضي، ما دفع القطاع إلى حافة المجاعة رغم دخول شاحنات محدودة من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد 61,827 فلسطينيًا وإصابة 155,275، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومجاعة أودت بحياة 240 شخصًا، بينهم 107 أطفال.