عرض روسي عبر ترامب: إنهاء الحرب مقابل تنازلات إقليمية وضمانات أمنية لأوكرانيا
كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإلى عدد من القادة الأوروبيين، عرضاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا مقابل تخلي كييف عن إقليم دونباس، إلى جانب الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في شبه جزيرة القرم ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا.
وأوضحت المصادر أن زيلينسكي رفض الطرح، في وقت تسيطر فيه روسيا على خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك معظم منطقة دونيتسك.
وجاء العرض الروسي خلال قمة عقدها ترامب وبوتين، الجمعة، في ألاسكا تحت عنوان “السعي لتحقيق السلام”، استمرت نحو ثلاث ساعات.
وصرّح ترامب لاحقاً بأن أوكرانيا “يجب أن تتوصل لاتفاق” مع موسكو، معتبراً أن روسيا “قوة كبيرة جداً”.
صحيفة فايننشال تايمز نقلت عن مصادر مطلعة أن بوتين اشترط أيضاً تخلي أوكرانيا عن فكرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ووقف تمدده شرقاً، فيما أفاد موقع أكسيوس بأن الرئيس الروسي أبدى انفتاحاً على التفاوض بشأن منطقتي سومي وخاركيف، مقابل اعتراف أميركي بالمناطق الأربع وشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.
وفي موازاة ذلك، تحدثت وول ستريت جورنال عن استعداد ترامب لتقديم “ضمانات أمنية” لكييف تشمل دعماً عسكرياً ومالياً غربياً، لكن دون منحها عضوية في الناتو.
وأكدت نيويورك تايمز أن هذه الضمانات قد تتضمن وجود قوة أمنية أوروبية مدعومة أميركياً في أوكرانيا، بهدف تثبيت أي اتفاق سلام محتمل.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب وزيلينسكي في واشنطن الاثنين المقبل لمواصلة النقاش حول مبادرة السلام والضمانات الأمنية، في وقت يصر فيه بوتين على أن لا تكون هذه الضمانات تحت مظلة الناتو، وإن لم يعترض على مشاركة قوات أميركية.
ومنذ فبراير/شباط 2022، تشن روسيا حرباً على أوكرانيا تشترط لوقفها تراجع كييف عن الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعتبره تدخلاً في سيادتها.





