أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، أنها بدأت إيقاف جميع تأشيرات الزيارة للأفراد القادمين من قطاع غزة، إلى حين إجراء مراجعة شاملة ودقيقة.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر حسابها على منصة “إكس”، إن “عدداً قليلاً” فقط من التأشيرات المؤقتة لأغراض طبية وإنسانية صدر خلال الأيام الماضية، من دون الكشف عن أرقام محددة.

خلفيات القرار الأمريكي

يأتي هذا القرار بعد تصريحات للناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر، الحليفة للرئيس الأمريكي، التي زعمت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن “لاجئين فلسطينيين دخلوا الولايات المتحدة هذا الشهر”. وأثار تصريحها ردود فعل غاضبة داخل أوساط الحزب الجمهوري، حيث وصف النائب راندي فاين من ولاية فلوريدا، الخطوة بأنها “خطر على الأمن القومي”.

تزامن مع خطة نتنياهو لاحتلال غزة

ويتزامن الموقف الأمريكي مع قرار الحكومة الإسرائيلية، في 8 أغسطس/آب الجاري، إقرار خطة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل. وتبدأ الخطة بالسيطرة على مدينة غزة عبر تهجير نحو مليون فلسطيني إلى جنوب القطاع.

وفي 11 من الشهر ذاته، شرع الجيش الإسرائيلي في هجوم واسع على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، إلى جانب قصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي وعمليات تهجير قسري، وفق ما أفاد شهود عيان.

إبادة مستمرة بدعم أمريكي

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي ما وصفته منظمات حقوقية بـ”إبادة جماعية” في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

ووفق الإحصائيات الأخيرة، بلغت حصيلة الضحايا الفلسطينيين 61 ألفاً و897 قتيلاً و155 ألفاً و660 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، بينما أدت المجاعة إلى وفاة 251 شخصاً، بينهم 108 أطفال.