الأردن يدين اقتحام نتنياهو للضفة وتصريحاته ضد الدولة الفلسطينية: خرق فاضح للقانون الدولي

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، الإثنين، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإحدى المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وتصريحاته الرافضة لإقامة دولة فلسطينية، معتبرة ذلك “خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتحدياً للإرادة الدولية الداعمة لحل الدولتين”.
وكان نتنياهو قد زار، الأحد، مستوطنة عوفرا بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها، حيث ألقى كلمة شدد فيها على “أهمية الاستيطان والتمسك بأرض إسرائيل”.
الخارجية الأردنية اعتبرت أن تصريحات نتنياهو وممارساته الاستفزازية “لا تعكس فقط تمسك الحكومة الإسرائيلية بالاحتلال والاستيطان غير القانوني، بل تمثل تحدياً سافراً لقرارات مجلس الأمن والإجماع الدولي على حل الدولتين”.
وأضاف البيان أن “لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة”، مؤكداً أن استمرار السياسات الإسرائيلية الأحادية يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي ويفتح الباب أمام “دوامات العنف والصراع”.
وطالبت عمان المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح يدين الإجراءات الإسرائيلية ويحذر من عواقبها، وبالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية، مشددة على ضرورة “توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقه، وضمان حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة”.
وبموازاة الحرب على غزة، تشير بيانات فلسطينية إلى أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 1015 فلسطينياً في الضفة، وأصابوا نحو 7 آلاف، واعتقلوا أكثر من 18 ألفاً و500 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أما في قطاع غزة، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل عن 61,944 شهيداً و155,886 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فيما تسببت المجاعة حتى الآن في وفاة 258 شخصاً، بينهم 110 أطفال.