
ما بين فلسطين و أوكرانيا يتشابه العقل التفاوضى الامريكى يختلف شكل الاحتلال ما بين احتلال استيطانى زرع شيطانى في قلب المنطقه العربيه و احتلال توسعى لتأمين العمق الاستراتيجي الروسى فهل يتشابه مواقف أصحاب الأراضي هنا و هناك لتظل ممرات الطاقة و النفوذ هى كلمة السر في الصراعات من فلسطين لاوكرانيا
و تستمر الولايات المتحدة الأمريكية ممسكه بخيوط اللعبه و مسيطرة على منطقة الشرق الأوسط من ناحية و القارة العجوز من ناحية أخرى و لا يستطيع احد منهما الاستغناء عنها
ليعيش العالم ما بين حالة اللاحرب و اللا سلام و حروب و صراعات صغيرة هناو هناك لتظل حالة الاستنزاف مستمره و مصانع الاسلحه تعمل و تتطورو عجلة المليارات و الطاقات تدور
في الحالتين واشنطن لا تسعى لإنهاء الاحتلال بل لتثبيت الأمر الواقع وتحويله إلى صفقة سياسية تُباع للعالم على أنها “سلام”
اللعبة هي ذاتها: تحويل السلاح والدمار إلى ورقة تفاوض واستبعاد خيار التحرير الكامل من الطاولة
و هنا تكمن الخطورة أن تتحول القضية الفلسطينية من قضية تحرر إلى مجرد ورقة ضغط سياسية في ايدى احد اللاعبين سواء دوليين أو اقليميين
ومن هنا نصل إلى حقيقة اللاعبين:
لم تكن فلسطين مجرد قضية هوية ولا أوكرانيا مجرد معركة حدود إنهما عقدتان استراتيجيتان في لعبة كبرى تتحكم فيها خطوط الأنابيب وممرات النفط والغاز أكثر مما تتحكم فيها حقوق الشعوب وعدالة القضايا
والفارق أن اللاعبين الكبار يرون في الأرض ممرًا للطاقة والنفوذ بينما أصحابها يرونها وطنًا وهوية وكرامة
ومن هنا ينبع الصراع الحقيقي بين الشعوب الباحثة عن تحرير اراضيها – والتي تمثلها حركات المقاومة – وبين القوى الكبرى التي لا ترى إلا مصالحها
لكن الأخطر أن لهذه القوى رجالها داخل الشعوب ممن يسيرون في ركابها فيتحولون إلى أداة استنزاف داخلي ويُسهمون في انحراف البوصلة حتى يُصبح بعض أصحاب الأرض جزءًا من لعبة إدامة الاحتلال بدلًا من مقاومته
حفظ الله المقاومه و أهل فلسطين و مصر
و جميع بلاد المسلمين