دمشق تبحث مع الأمم المتحدة تعزيز الاستجابة الإنسانية في الجنوب السوري

بحثت وزارة الخارجية السورية مع مسؤولي الأمم المتحدة في دمشق، مساء الاثنين، سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية في محافظات الجنوب، وخاصة في السويداء ودرعا، في ظل الأوضاع المتوترة التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية.
وقالت الخارجية السورية، في بيان، إن الاجتماع ناقش رفع سوية التنسيق والبرمجة مع الشركاء الدوليين وتكثيف التواصل مع الدول المانحة لزيادة حجم التمويل المخصص للبرامج الإنسانية.
وأكدت الوزارة أن الحكومة “لم تضع أي قيود على دخول المساعدات الإنسانية منذ بداية الأزمة في الجنوب”، مشيرة إلى أن القوافل التي جرى تسييرها عبر الهلال الأحمر السوري ووكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي “تحركت دون قيود على نوع أو كمية المساعدات”، وشملت مواد غذائية وطبية وطحينًا ووقودًا لتشغيل الأفران وأبراج الاتصالات.
وبحسب البيان، تمكنت المنظمات الإنسانية، خلال أقل من شهر على بدء الأزمة في السويداء، من تسيير أكثر من 12 قافلة مساعدات، بمعدل يقارب قافلة كل يومين، فيما منحت الحكومة الأذونات اللازمة لأكثر من 140 موظفًا أمميا لدخول محافظتي السويداء ودرعا.
وأعلنت الوزارة أن قوافل إضافية ستنطلق يومي الأربعاء والخميس المقبلين إلى مناطق مختلفة من السويداء، برفقة فرق إنسانية أممية، لمواصلة دعم السكان المتضررين.
ويأتي ذلك بينما يستمر إدخال المساعدات عبر معبر بصرى الشام، تزامنًا مع إجلاء مدنيين من المدينة إلى مناطق أكثر أمانًا، في وقت تبذل فيه الإدارة السورية الجديدة جهودًا لإحكام السيطرة الأمنية، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، الذي حكم البلاد لنحو 24 عامًا.