أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، أن حصيلة الاعتداءات التي استهدفت العاملين في المجال الإنساني بفلسطين منذ أغسطس/ آب 2024 بلغت 446 شخصًا بين شهيد وجريح ومختطف، في تصاعد خطير وغير مسبوق ضد فرق الإغاثة.

انتهاكات جسيمة للقانون الدولي

وأوضح المكتب الأممي، في بيان صحفي، أن الاعتداءات المتكررة على المسعفين وفرق الإغاثة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تستهدف الطواقم التي تعمل على إنقاذ الأرواح وإيصال المساعدات للمدنيين في قطاع غزة.

تفاقم الأزمة الإنسانية

شدد البيان على أن استمرار هذه الاعتداءات يفاقم من خطورة الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يواجه السكان أوضاعًا كارثية نتيجة انعدام الغذاء والمياه والرعاية الصحية، في ظل الحصار والدمار المستمر.

دعوة لحماية عاجلة

ودعا المكتب إلى توفير حماية عاجلة وكاملة للعاملين الإنسانيين، وتمكينهم من أداء مهامهم بأمان ودون عوائق، باعتبار ذلك حقًا أساسيًا مكفولًا بموجب القانون الدولي.

خلفية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفرت هذه الاعتداءات عن أكثر من 218 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أزهقت أرواح الكثيرين، فضلاً عن الدمار الشامل الذي محا معظم مدن ومناطق القطاع.