الخارجية الفلسطينية: أكثر من 500 عامل إنساني استشهدوا في غزة منذ بدء الحرب

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 500 عامل في المجال الإنساني قُتلوا في قطاع غزة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استنادًا إلى تقارير صادرة عن الأمم المتحدة.
وقالت الوزارة، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني (19 آب/ أغسطس)، إن هؤلاء الضحايا “ارتقوا أثناء أداء واجبهم الإنساني والأخلاقي في إنقاذ حياة المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدًا في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة والتجويع المستمرة”.
“جريمة حرب” وإفلات من العقاب
واعتبرت الخارجية أن استهداف العاملين في المجال الإنساني “يمثل جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال”.
وأكدت أن استمرار إفلات إسرائيل من العقاب يشجع على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين والعاملين الإنسانيين، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات.
دعوة لحماية العاملين الإنسانيين
وطالبت الوزارة بإجراءات فورية وملزمة تُترجم الإجماع الدولي الرافض لـ”حرب الإبادة والضم والحصار”، مشددة على أن التهاون في تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته “يهدد المنظومة القانونية الدولية، ويجعل حماية العاملين الإنسانيين مجرد شعارات”.
وأضاف البيان: “العاملون الإنسانيون ليسوا أهدافًا، وإنقاذ الأرواح لا يجب أن يكلف الأرواح”، معتبرة أن توفير الحماية الدولية لهم يشكل اختبارًا حقيقيًا لجدية المجتمع الدولي في حماية المدنيين ومواجهة سياسة التجويع.
خلفية
وبحسب موقع الأمم المتحدة، يُحتفى باليوم العالمي للعمل الإنساني يوم 19 آب/ أغسطس من كل عام، بوصفه مناسبة لإجلال الذين يندفعون إلى بؤر الأزمات لمد يد العون، والتعبير عن التضامن مع ملايين الأرواح المهددة بالمخاطر.
الإبادة الإسرائيلية
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي شن إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلف العدوان أكثر من 218 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن ومناطق القطاع من على الخريطة.