إسرائيل تصادق على خطة استيطانية جديدة في منطقة “إي1” بالضفة الغربية

صادقت اللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان في الحكومة الإسرائيلية، برئاسة وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، على خطة بناء استيطانية جديدة في المنطقة المعروفة بـ”إي1″، تشمل إنشاء نحو 3400 وحدة سكنية.
وقال غاي يفراح، رئيس بلدية مستوطنة معاليه أدوميم القريبة من موقع المشروع، في بيان إن الإدارة المدنية وافقت على مخطط بناء الحي، واصفاً القرار بأنه خطوة لتوسيع المستوطنة وربطها بالقدس.
وبموجب الخطة، ستُربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس، وهو ما سيؤدي عملياً إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، في ظل تحذيرات دولية من أن هذا المشروع يقوض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً.
وقال سموتريتش في تصريحات له إن “محو الدولة الفلسطينية يكون بالأفعال لا بالشعارات”، داعياً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية.
رفض دولي وعربي
في المقابل، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن المضي في مشروع الاستيطان في “إي1” سينهي أي أمل بحل الدولتين.
كما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية رفضها القاطع للخطة، واعتبرها وزير الخارجية يوهان فاديفول انتهاكاً للقانون الدولي، مؤكداً أن برلين تؤيد حل الدولتين وتنصح إسرائيل بعدم المضي في هذا الطريق.
من جانبه، جدّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض بلاده لخطة الاستيطان الإسرائيلية، مؤكداً خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الضفة الغربية تقوّض فرص السلام، وأن البديل الوحيد يتمثل في حل الدولتين.
انتقادات من داخل إسرائيل
على الصعيد الداخلي، قال الباحث أفيف تترسكي من منظمة “عير عميم” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، إن الخطة تمثل جزءاً من “برنامج إستراتيجي لدفن إمكانية قيام دولة فلسطينية وضم الضفة الغربية فعلياً”.
واعتبر أن ذلك “خيار إسرائيلي واع لتكريس نظام فصل عنصري”، داعياً المجتمع الدولي للتحرك.
من جهتها، أشارت منظمة السلام الآن إلى أن أعمال البنية التحتية في منطقة “إي1” قد تبدأ خلال أشهر قليلة، بينما يُتوقع الشروع في بناء المساكن خلال نحو عام.
خلفية
ويأتي القرار بعد أسابيع من تصويت الكنيست الإسرائيلي، في 23 يوليو/تموز الماضي، بالموافقة على مقترح لفرض “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية بما فيها غور الأردن، وهو ما قوبل برفض فلسطيني واسع واعتُبر خطوة تقوض فرص السلام.