أعلنت السلطات الأمنية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، السبت، تحرير عدد من المدنيين المخطوفين وتسليمهم إلى ذويهم، بعد عملية متابعة نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي بدرعا.

تفاصيل العملية الأمنية

قال قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي، في فيديو بثته قناة “الإخبارية السورية”، إن الحادثة وقعت قبل 10 أيام عندما كان المخطوفون في طريقهم نحو السويداء من جهة مدينة صحنايا بريف دمشق.

وأوضح الدالاتي: “وصلنا بلاغ باختطاف حافلة، واستنفرنا فورًا لمتابعة تفاصيل الحادثة، وبعد جهود ومتابعة أمنية استطعنا تحديد مكان العائلة لدى بعض أهلنا من البدو”.

وأشار إلى أن الخاطفين لجأوا إلى هذه العملية بدعوى أن لديهم مختطفين داخل السويداء وكانوا يتعرضون للابتزاز، لافتًا إلى أن التواصل عبر بعض القنوات أتاح إعادة المدنيين بسلام.

معاملة المختطفين والدعوة لإغلاق الملف

أكد الدالاتي أن المختطفين المحررين أفادوا بتعرضهم لمعاملة جيدة من قبل الخاطفين، لكنه شدد على أن “ملف الاختطاف مدان ومستنكر ويجب إغلاقه سريعًا”.

ودعا كل من لديه مفقودين في السويداء إلى التوجه للدولة السورية التي “ستقوم بمسؤولياتها بكامل الجهد لاستبيان مصيرهم وإعادتهم”.

خلفية التوتر في السويداء

تأتي هذه التطورات بعد وقف إطلاق النار المعلن منذ 19 يوليو/ تموز الماضي، عقب اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى.

في المقابل، استغلت إسرائيل الموقف بذريعة “حماية الدروز”، لتكثيف عدوانها وانتهاكاتها ضد الأراضي السورية، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية، مطالبة المجتمع الدولي بإلزام تل أبيب بالامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974.

مرحلة ما بعد الأسد

وتأتي الجهود الأمنية المكثفة في إطار سعي الحكومة السورية لإعادة ضبط الاستقرار في البلاد، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، عقب 24 عامًا من الحكم.