قتيلان و35 جريحا في غارات إسرائيلية على صنعاء.. واستهداف القصر الرئاسي ومحطة الكهرباء

شنت إسرائيل، الأحد، ضربات جوية استهدفت القصر الرئاسي ومنشآت حيوية بالعاصمة اليمنية صنعاء، أسفرت عن سقوط قتيلين و35 جريحا، وتدمير محطة كهرباء رئيسية، فضلا عن انقطاع كامل للتيار الكهربائي في العاصمة.
دمار واسع وانقطاع للكهرباء
الغارات استهدفت محطة كهرباء حزيز التي تغذي معظم أحياء صنعاء، ما أدى إلى دمار واسع وانقطاع كامل للكهرباء، إلى جانب اندلاع حرائق في مخازن وقود بالعاصمة.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في صنعاء أن حصيلة الضحايا غير نهائية، مشيرة إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل إخماد الحرائق والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
الاستهداف الخامس لمحطة حزيز
يُعد هذا القصف الإسرائيلي الخامس لمحطة كهرباء حزيز الحيوية، التي تعرضت في الأسابيع الماضية لأضرار جسيمة نتيجة غارات متكررة. ورغم عمليات الإصلاح، تعود إسرائيل لاستهدافها بشكل متواصل.
كما طالت الغارات محطة شركة النفط بشارع الستين وسط صنعاء، ما تسبب في أضرار مادية كبيرة، بينما أكدت شركة النفط اليمنية أن الوضع التمويني للمشتقات النفطية لا يزال مستقرا بعد اتخاذ إجراءات احترازية.
موقف الحوثيين: دعم غزة ثابت
جماعة الحوثي أكدت أن هذه الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لن تثني الشعب اليمني عن دعمه الكامل والمطلق لغزة، معتبرة أن الغارات الوحشية “محاولات بائسة لكسر إرادة اليمنيين وموقفهم الثابت تجاه القضية الفلسطينية”.
استهداف القصر الرئاسي
في بيان عسكري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف القصر الرئاسي اليمني داخل ما وصفه بـ”مجمع عسكري”، إضافة إلى محطتي كهرباء ومخزن وقود. وزعم أن القصر يُدار منه “نشاط عسكري حوثي بتمويل وتوجيه إيراني”، على حد قوله.
تصدي الدفاعات الجوية
من جانبها، قالت وزارة الدفاع في حكومة صنعاء إن الدفاعات الجوية تمكنت من “تحييد أغلب الطائرات الإسرائيلية المشاركة في العدوان وإجبارها على المغادرة”.
خلفية التصعيد
الهجوم جاء بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي أن الحوثيين أطلقوا لأول مرة صاروخا يحمل رأسا حربيا قابلا للانشطار باتجاه وسط إسرائيل. وردا على الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، يواصل الحوثيون شن هجمات على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى جانب استهداف سفن مرتبطة بها.
سياق أوسع: إبادة غزة
تأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الأحد عن 62,686 شهيدا و157,951 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة 289 فلسطينيا بينهم 115 طفلا.