مصر

د. أيمن نور يوضح : هل تغيّر موقف الإعلام السعودي تجاه المعارضة المصرية؟

شهدت قناة مكملين الفضائية حوارًا مطولًا بين الإعلامي محمد ناصر والدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، تناول فيه الطرفان التحولات الأخيرة في الخطاب الإعلامي السعودي تجاه المعارضة المصرية بعد سنوات من القطيعة والهجوم المتواصل.

تحول غير مسبوق

اعتبر الدكتور أيمن نور أن إقدام صحيفة سعودية على إجراء حوار مع شخصيات معارضة بالخارج يمثل خطوة غير مسبوقة منذ انقلاب 2013، ويفتح الباب أمام احتمالية بداية صفحة جديدة في العلاقات بين السعودية والمعارضة المصرية.

تناقضات الخطاب الإعلامي

أوضح الحوار أن الإعلام السعودي مرّ بمراحل متباينة؛ إذ شهدت بعض المنصات انفتاحًا نسبيًا على المعارضة، فيما ظلت أخرى متمسكة بخطاب الهجوم التقليدي. وأشار نور إلى أن هذه التباينات تعكس إعادة تموضع سياسي وإعلامي في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.

ضغوط وصراعات سابقة

سلّط النقاش الضوء على الضغوط التي يتعرض لها المعارضون المصريون في الخارج، كما استعاد الذاكرة حول الصراعات التي جمعت المعارضة المصرية مع الإدارة السعودية خلال فترة حكم الملك عبد الله، مؤكدًا أن التحولات الحالية قد تكون مؤشرًا على نقلة في مستوى العلاقات.

محمد ناصر دكتور خليني أرجع تاني لبداية الحوار. هذه أول مرة جريدة محسوبة على النظام السعودي تجري حوار مع معارضين بالخارج من بعد انقلاب 2013. هل هناك طرف ثالث قام بتنسيق اللقاء أم أن الأخ الصحفي هو الذي تواصل معك ولم يكن هناك أي طرف ثالث؟

الدكتور أيمن نور: يعني اسمح لي أن أقول إن لدي علاقة قديمة بالصحافة والإعلام إجمالا، وبالصحافة السعودية خاصة، فقد كانت لي تجارب عديدة معها منذ قرابة أربعين عاما تقريبا. ودائما كان هناك انفتاح؛ حتى في ظل أكثر الأوقات توافقا بين النظام في مصر في زمن مبارك وبين المملكة العربية السعودية، كانت هناك مساحة تفتح للأصوات المختلفة في مصر سواء كانت معارضة أو مناهضة أو غيرها.


هذه المساحة ـ كما حضرتك أشرت ـ أُغلقت تماما على الأقل في العقد الماضي، بشكل غير مفهوم أو مبرر من جانبي، وليس لدي ما أقوله في هذا الشأن. لكن عندما يطرق بابنا صحفي زميل ـ وهو بالمناسبة مصري الجنسية ـ ويطلب النقاش أو الحوار حول موضوع مهم يشغل الرأي العام في مصر والسعودية، أعتقد أن من واجبي أن أستجيب.
نحن بشكل واضح نجري حوارات ولقاءات مع كل صحف العالم باستثناء دولة وحيدة لدينا تحفظ وهي إسرائيل. فيما عدا ذلك أعتبر المسألة طبيعية.

محمد ناصر: لا لا، ما حدش قال. بس هو السؤال: بعد عشر سنين كاملة، هذه الصحافة تشن هجوما عليك وعلينا وعلى كل معارضي نظام السيسي. أليس من الغريب أنها تعود مرة أخرى في هذه الظروف وتجري حوارا مع حضرتك ومع الأستاذ محمد عماد صابر الإخواني؟ مش ده غريب؟

الدكتور أيمن نور: زي ما أشار الأستاذ محمد عماد صابر في تغريدة للدكتور محمد عماد صادق، هو تواجد بالمصادفة في نفس المكان وأدلى برأيه، وربما لم يكن لديه علم مسبق بأن هذا حوار صحفي سينشر. لكن الحقيقة أنها مسألة جديدة، وبالنسبة لي على الأقل فهي مرحب بها، وأنا منفتح على أي حوار.

محمد ناصر: هي مرحب بها يا دكتور، لكن الرد على سؤالي: حضرتك، عشر سنين هذا الإعلام السعودي وعلى رأسه جريدة الشرق الأوسط يشن هجوما على كل معارضي السيسي. أليس غريبا أنها تعود في هذه الظروف لعمل حوار صحفي مع حضرتك ومع الدكتور محمد عماد صابر؟

الدكتور أيمن نور: أنا في حدود تقييمي؟ هي خطوة جيدة.

محمد ناصر: لكن مش غريبة؟

الدكتور أيمن نور: قد تكون مستغربة لطول فترة المقاطعة. وبرضه خليني أقول لك بوضوح: إذا كان بعض الإعلام السعودي ـ وليس الشرق الأوسط في تقديري، فأنا لم أر هذا فيها وربما لم أر في غيرها ـ إذا كان بعض الإعلام السعودي له موقف ناقد للمعارضة المصرية في الخارج أو الداخل، فهذا شأنه وهذا رأيه.
كذلك نحن أيضا كان عندنا مواقف ناقدة للإدارة السعودية، وتحديدا في زمن الملك عبدالله، وكان لدينا صدامات كثيرة في وقت دعم الملك عبدالله لما حدث في 2013.
فكان هناك تشابك وتشابه في المواقف، فإذا ما هدأ هذا التشابك تُفتح صفحة نتمنى أن تكون صفحة جديدة. أنا لا أعرف وليس لدي معلومات هل هو حدث عابر طارئ أم صفحة جديدة، لكن علينا أن ننظر إليه بعين متفائلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى