أكدت شبكة الجزيرة القطرية، الاثنين، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هي الأكثر دموية بحق الصحفيين في التاريخ الحديث، داعية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الإعلاميين.

مقتل الصحفي العاشر من الجزيرة

جاء ذلك في بيان للشبكة عقب استشهاد مصورها محمد سلامة إلى جانب 4 صحفيين آخرين في قصف إسرائيلي مباشر استهدف مجموعة إعلاميين في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وقالت الجزيرة: “الجريمة التي أودت بحياة الزميل محمد سلامة رفعت عدد شهدائنا في غزة إلى 10، فيما ارتفع إجمالي الصحفيين الشهداء إلى 240″، مؤكدة أن “حرب غزة سجلت أرقاما غير مسبوقة في استهداف الصحفيين”.

إدانة واتهام بالمنهجية

وأدانت الشبكة “بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي”، معتبرة أن استهداف الصحفيين واغتيالهم يأتي في إطار “حملة ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة”، وترقى إلى جرائم حرب.

وأضاف البيان: “اطمئنان إسرائيل بإفلاتها من العقاب وإصرارها على إسكات الصحفيين يكشفان عن نية واضحة لطمس الحقيقة”، مشيرة إلى أن “الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين تحتم اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الإعلاميين”.

تفاصيل الهجوم على الصحفيين

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن القصف الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيا، بينهم 5 صحفيين.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإن الصحفيين الأربعة المستشهدين هم:

• حسام المصري (رويترز وتلفزيون فلسطين).
• محمد سلامة (الجزيرة).
• مريم أبو دقة (إندبندنت عربية ووكالة AP).
• معاذ أبو طه (شبكة NBC الأمريكية).

كما أفاد مصدر طبي بوفاة الصحفي أحمد أبو عزيز، الذي يعمل مع مواقع إخبارية تونسية ومغربية، متأثرًا بجراحه.

استهداف متكرر

ويُعد هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، إذ سبق أن قتل الجيش الإسرائيلي في 10 أغسطس/ آب الجاري 6 صحفيين، بينهم 5 يعملون مع الجزيرة.

حصيلة الحرب على غزة

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في القطاع، أسفرت حتى الآن عن:

• 62 ألفًا و744 شهيدًا.
• 158 ألفًا و259 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.
• أكثر من 9 آلاف مفقود.
• مئات آلاف النازحين.
• مجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلًا.