صحفيون فلسطينيون وأتراك في أنقرة يدينون مجزرة مستشفى ناصر

أدان صحفيون من تجمع الإعلاميين الفلسطينيين في تركيا ومنصة أنقرة للتضامن مع فلسطين، الثلاثاء، استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين في مجزرة مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصًا بينهم 5 صحفيين و4 من الكوادر الطبية.
“التضحيات الاستثنائية للصحفيين فضحت وحشية إسرائيل”
وفي مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة أنقرة، قال ألب أرسلان أيدار، العضو التنفيذي في المنصة، إن الضغط الذي مارسته إسرائيل لسنوات على وسائل الإعلام العالمية “لم يعد مجديًا”، مشيرًا إلى أن “الشعب الفلسطيني الذي قاوم الصهيونية قرابة قرن، نجح بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في كشف الظلم الذي يتعرض له”.
وأضاف أن النظام الإسرائيلي “لم يستطع منع فضح وحشيته بفضل التضحيات الاستثنائية للصحفيين الشجعان في غزة”، مشددًا على أن ما جرى في مستشفى ناصر “يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي”.
حصيلة غير مسبوقة لقتل الصحفيين
وأوضح أيدار أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ 246 صحفيًا، أي ما يقارب أربعة أضعاف عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية التي استمرت ست سنوات.
وقال: “لم يسبق لأي حرب في التاريخ أن قتلت هذا العدد من الصحفيين، لأن إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدًا وتسعى إلى طمس الحقيقة”، مضيفًا: “ندين هذه المجازر التي ترتكبها القاتلة إسرائيل”.
انتقاد لعجز الأمم المتحدة
وأشار أيدار إلى أن الأمم المتحدة “التي لم تفعل شيئًا يُذكر حتى الآن في مواجهة وحشية إسرائيل، وصلت الآن إلى نهاية عمرها”، في إشارة إلى فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان أو حماية المدنيين.
إبادة جماعية متواصلة
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في غزة بدعم أمريكي، يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف القطاعات الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك المستشفيات والطواقم الطبية والصحفية والدفاع المدني، رغم المطالبات الحقوقية الدولية والأوروبية المتكررة بتحييدهم.
وخلّف العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى الثلاثاء 62 ألفًا و819 قتيلًا، و158 ألفًا و629 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين بينهم 117 طفلًا.