أخبار العالم

ماكرون.. فرنسا لا تستخدم معاداة السامية كأداة سياسية وملتزمون بالاعتراف بفلسطين

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة لاذعة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أسبوع من اتهامه ماكرون بدعم حركة “حماس”. وفي الرسالة التي نشرت صحيفة لوموند تفاصيلها، قال ماكرون: “لقد تلقيت رسالتكم المؤرخة في 17 أغسطس والتي قررتم نشرها حتى قبل أن أتلقاها.. ولذلك، سينشر ردي أيضا على سبيل التوازي لتوضيح مناقشاتنا.. ولكن من جانبي أردت إبلاغكم بذلك وسأنتظر حتى تقرأوه، وهذا من باب المجاملة”.

وأضاف الرئيس الفرنسي: “إن مكافحة معاداة السامية لا يمكن أن تكون موضوعا للاستغلال ولا يمكن أن تؤدي إلى تأجيج أي خلاف بين إسرائيل وفرنسا”. وتابع قائلا: “كأحد الإجراءات الأولى التي اتخذت بعد انتخابي، حرصت في خضم مأساة فيل ديف في 16 يوليو 2017 على تأييد تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست رسميا وقد تمنيتم أن تكونوا إلى جانبي في ذلك اليوم الذي يدين معاداة الصهيونية باعتبارها معاداة للسامية.. كانت هذه هي المرة الأولى التي يذهب فيها رئيس فرنسي إلى هذا الحد وأنا أفترض ذلك تماما”.

وأردف بالقول: “لقد كانت حماية مواطنينا اليهود من تصاعد معاداة السامية منذ اليوم الأول أولوية مطلقة لأعمالي.. تقع هذه المسؤولية على عاتق فرنسا، وجميع الأجهزة الحكومية ملتزمة بها.. لا يمكن أن تخضع لأي تلاعب في وقت نواجه فيه استغلال صراع لا ينتمي إلى فرنسا ولكنه يثقل كاهل تماسكها الوطني وأمن مواطنينا”.

وذكر في رسالته: “في حين أنني أصدرت في 31 يوليو القانون الذي اقترحه مجلس الشيوخ بشأن مكافحة معاداة السامية في التعليم العالي، وعقدنا مؤتمرا بشأن مكافحة معاداة السامية من فبرايرإلى أبريل، وخصننا 15 ألف ضابط شرطة لحماية أماكن التجمعات بعد 7 أكتوبر، وحشدنا ضباط الشرطة والمتطوعين من أجل سلامة الرياضيين والسياح الإسرائيليين خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية في الصيف الماضي، فإن هذه الاتهامات بالتقاعس في مواجهة آفة نحاربها بكل قوتنا غير مقبولة وتسيء إلى فرنسا بأكملها”.

وذكر ماكرون أن “التاريخ يعلّمنا أنه حيثما حاولت معاداة السامية أن تتجذر، ازدهرت معها جميع أشكال العنصرية والكراهية، ومن هذا المنطلق كانت الجمهورية الفرنسية عدوا لا يكل لمعاداة السامية منذ ثورة 1789، وبالتالي، لا يمكن لأحد إن كان صادق النية، أن يشك في أنني سأظل الضامن للحاجة الملحة لمكافحة هذه الآفة في كل مكان وزمان وسيكون من الخطأ تفسير أو حتى تبرير، معاداة السامية في فرنسا بالقرارات التي اتخذتها”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى