نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، الجمعة، طلعات جوية مكثفة فوق محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، في وقت توغلت فيه آليات عسكرية إسرائيلية داخل إحدى القرى بريف القنيطرة، ضمن انتهاكات متواصلة لسيادة الأراضي السورية.

تفاصيل الانتهاكات

وذكرت قناة الإخبارية السورية الرسمية أن طيران الاحتلال حلق بكثافة في أجواء القنيطرة ودرعا، فيما توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، حيث داهمت أحد المنازل وقامت بتفتيشه.

غارات متكررة

وتأتي هذه التطورات بعد يومين فقط من شن إسرائيل غارات جوية على موقع عسكري قرب مدينة الكسوة بمحافظة ريف دمشق (جنوب)، في ثالث عدوان خلال أقل من 24 ساعة على المحافظة، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وكانت الغارات التي استهدفت الكسوة قد جاءت عقب قصف إسرائيلي آخر أسفر عن مقتل 6 جنود سوريين، بالتزامن مع توغلات متكررة للقوات الإسرائيلية في ريف القنيطرة.

السياق السياسي

ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، تكثف إسرائيل انتهاكاتها داخل سوريا، رغم محاولات الإدارة السورية الجديدة ترسيخ الأمن والتعافي الاقتصادي بعد سنوات الحرب.

وبالمقابل، أكدت دمشق مرارًا أنها لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، مجددة الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات الموقعة في 31 مايو/أيار 1974، والتي أنهت حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة الاستنزاف على الجبهة السورية.

انهيار اتفاقية الفصل

غير أن إسرائيل أعلنت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بالتزامن مع سقوط نظام الأسد، انهيار اتفاقية الفصل، واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية المحتلة، التي تستولي على معظم مساحتها منذ عقود.