دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، إلى تعبئة شاملة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وفتح الممرات الإنسانية إليه، مؤكدًا أن قضية غزة لم تعد شأنًا محليًا وإنما مسؤولية شرعية وإنسانية على مستوى الأمة والعالم.

مؤتمر “غزة: مسؤولية إسلامية وإنسانية”

جاء ذلك في البيان الختامي لمؤتمر “غزة: مسؤولية إسلامية وإنسانية”، الذي انعقد على مدى 8 أيام في جزيرة الديمقراطية والحرية ببحر مرمرة في مدينة إسطنبول التركية، بتنظيم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووقف علماء الإسلام في تركيا.

وأوضح البيان، الذي حمل اسم “إعلان إسطنبول”، أن المطلوب اليوم هو تحرك جماعي يشمل العالم الإسلامي والمجتمع الدولي لوقف العدوان وفتح الممرات الإنسانية أمام سكان غزة.

تحالف إسلامي–إنساني

وشدد المؤتمر على “ضرورة تشكيل تحالف إسلامي–إنساني لمواجهة جرائم الإبادة ومنع التوسع الصهيوني”، داعيًا إلى إحياء روح “حلف الفضول الإنساني” من أجل التصدي للعدوان وملاحقة المجرمين دوليًا.

مشاركة واسعة

انطلقت أعمال المؤتمر في 22 أغسطس/آب الجاري، واختتمت اليوم بقراءة البيان الختامي عقب صلاة الجمعة أمام مسجد آيا صوفيا في إسطنبول.
وشارك فيه نحو 200 عالم دين من 50 دولة، وتضمن 18 ورشة عمل ناقشت القضايا المركزية لفلسطين، بما فيها غزة والمسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة.

حصيلة العدوان على غزة

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي ارتكاب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 62,966 فلسطينيًا وإصابة 159,266 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، فيما أزهقت المجاعة أرواح 317 فلسطينيًا بينهم 121 طفلًا.