أعرب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الأحد، عن انفتاحه لمناقشة مستقبل سلاح المقاومة، شرط أن يتم ذلك “تحت سقف الدستور”، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتوسع في جنوب لبنان.

تصريحات بري

وفي كلمة متلفزة من بيروت، قال بري إن “إسرائيل زادت احتلالها لأراضٍ لبنانية ومنعت سكان أكثر من 30 بلدة من العودة إليها“، مشددًا على أن “سلاح المقاومة هو عزنا وشرفنا”.

وأضاف: “نحن منفتحون على مناقشة مصير سلاح المقاومة تحت سقف الدستور“، في إشارة إلى إمكانية إدراج هذا الملف ضمن إطار قانوني ووطني جامع.

الموقف من المقترحات الأمريكية

بري اعتبر أن ورقة المقترحات الأمريكية التي قُدمت إلى الحكومة اللبنانية “لا تتوافق مع مبدأ حصر السلاح”، بل تمثل – بحسب قوله – “بديلًا لاتفاق وقف إطلاق النار” مع إسرائيل.

وكان الموفد الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، قد قدم في 19 يونيو/ حزيران الماضي ورقة مقترحات للحكومة اللبنانية، تضمنت:

• نزع سلاح “حزب الله” وحصره بيد الدولة.
• انسحاب إسرائيل من خمس نقاط حدودية تحتلها في الجنوب.
• الإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة.

خلفية

يأتي هذا الجدل في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، ووسط مساعٍ دبلوماسية دولية وإقليمية للتوصل إلى تفاهمات جديدة تضمن التهدئة على الحدود، بعد الحرب الأخيرة التي شهدت تصعيدًا واسعًا بين “حزب الله” وإسرائيل.