أحزاب وبيانات

المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين يوجه “نداء عاجل” إلى قادة العالم الإسلامي بشأن فلسطين وغزة

01 سبتمبر 2025 – وجّه المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين رسالة إلى زعماء الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والأمين العام للمنظمة، في شكل “نداء عاجل” مدعّم بـ 237 توقيعًا لبرلمانيين من 22 دولة، بشأن ما يجري على أرض فلسطين المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة، وما يتعرض له أكثر من مليوني إنسان من سياسات ممنهجة من الإبادة الجماعية والتجويع والحصار، في ظل استمرار القصف العشوائي والقتل المتعمد، وانتهاك أبسط القواعد الإنسانية والمواثيق الدولية.

تواقيع من 22 دولة وشخصيات بارزة

النداء العاجل حمل تواقيع برلمانيين وبرلمانيات من الجزائر، موريتانيا، إندونيسيا، مصر، تونس، الأردن، طاجكستان، تشاد، ماليزيا، السودان، قطر، ليبيا، المغرب، العراق، مالي، السنغال، اليمن، الكويت، فلسطين، تركيا، باكستان ولبنان.


وتقدّم الموقعين الأستاذ عبد المجيد مناصرة رئيس المنتدى الإسلامي للبرلمانيين الدوليين،

والوزير الجزائري الأسبق، والأستاذ عبد الإله بن كيران عضو البرلمان المغربي السابق ورئيس الوزراء الأسبق

والدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة وعضو البرلمان المصري والمرشح الرئاسي السابق،

والدكتور محمد هداية نور وحيد نائب رئيس مجلس الشورى الإندونيسي، إلى جانب أسماء بارزة أخرى من العراق، اليمن، ماليزيا، باكستان، تونس، فلسطين، تركيا، والأردن.

من التنديد إلى الفعل

أكد “النداء العاجل” أن حجم المأساة في غزة يفرض الانتقال من مرحلة البيانات والتنديد إلى مرحلة الفعل والتحرك، مذكرًا بالبيان التاريخي الأول الصادر عن القمة الإسلامية الطارئة في نوفمبر 2023 عقب “طوفان الأقصى”، والذي تضمّن التزامات واضحة لحماية الشعب الفلسطيني.
وتساءل الموقعون مع مرور نحو عامين: “أين تلك الالتزامات؟ ولماذا غاب أثرها العملي؟ وكيف يُترك الشعب الفلسطيني يواجه الكارثة منفردًا؟”.

مسؤولية تاريخية

أشار البيان إلى أن المؤتمر الإسلامي الذي تأسّست على أثره منظمة التعاون الإسلامي جاء عقب الحريق الآثم الذي استهدف المسجد الأقصى عام 1969، باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. واليوم، ومع استمرار الاعتداءات والاقتحامات والتهويد، فإن الواجب الديني والتاريخي يفرض حماية الأقصى ووضعه في صدارة المسؤوليات.

مأساة إنسانية غير مسبوقة

البرلمانيون استشهدوا بتقارير الأمم المتحدة التي أكدت حجم المأساة الإنسانية في غزة، حيث يعاني الأطفال والنساء والشيوخ من الجوع ونقص الدواء والماء، في ظروف قد تشكل “إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”. كما أشار البيان إلى استمرار سياسات الاستيطان والاعتداء على المقدسات في الضفة الغربية، فضلًا عن تصريحات لمسؤولي الاحتلال تهدد باحتلال دول عربية مجاورة.

خطوات عملية مقترحة

واقترح الموقعون سبع خطوات تنفيذية وعملية:

  1. إطلاق قافلة إنسانية إسلامية كبرى تشارك فيها الدول الـ57 وتتوجه مباشرة إلى معبر رفح.
  2. إصدار بيان موحّد من منظمة التعاون الإسلامي يؤكد أن اعتراض القافلة جريمة حرب.
  3. تفعيل أدوات الضغط الدبلوماسي عبر قطع العلاقات واستدعاء السفراء وطرح الملف الفلسطيني بمجلس الأمن.
  4. إطلاق مبادرة إسلامية مشتركة لملاحقة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
  5. استخدام أوراق الضغط الاقتصادي والتجاري ضد الاحتلال.
  6. توحيد الجهود الإعلامية عبر شبكة إسلامية تنقل حقيقة ما يجري.
  7. إقرار جدول زمني ملزم لتنفيذ مقررات القمة الإسلامية السابقة بآلية متابعة ومساءلة.

قضية الأمة

واختتم البيان بالتأكيد أن ما يجري في فلسطين ليس قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية الأمة الإسلامية جمعاء، في ظل حديث قادة الاحتلال عن “إسرائيل كبرى” تضم أراضي تسع دول أعضاء في المنظمة.
وأكد البرلمانيون ثقتهم بقدرة قادة العالم الإسلامي على اتخاذ قرارات عملية بحجم الكارثة، معتبرين أن التاريخ سيسجل ما سيقومون به في هذه اللحظة المفصلية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى