العالم العربيفلسطين

لابيد يحذر: إسرائيل مهددة بالتفكك والصهيونية على وشك الانتهاء

حذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مساء الاثنين، من أنّ فوز الائتلاف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة سيقود إلى “تفكك إسرائيل وانتهاء الحركة الصهيونية”، معتبرا أن الدولة باتت أمام “نافذة أخيرة للإنقاذ”.

مؤتمر تل أبيب وتحذير “النهاية”

في مؤتمر نظمه حزب هناك مستقبل في مدينة تل أبيب، قال لابيد إن إسرائيل تواجه لحظة مفصلية، مضيفا:

“إذا فاز ائتلاف نتنياهو مجددا، فسيكون ذلك نهاية الصهيونية. الدولة ستتفكك”.

وأوضح أن “نافذة الفرص لإنقاذ الدولة ستُغلق خلال عامين”، مشيرا إلى أن الاستمرار في النهج الحالي يهدد وجود إسرائيل نفسه.

حكومة يمينية متطرفة وحرب مستمرة

تشكلت حكومة نتنياهو نهاية عام 2022 من أحزاب يمينية متشددة، وتستمر ولايتها حتى نهاية 2026 ما لم تجرَ انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تُتهم حكومته باستخدامها كذريعة للبقاء في السلطة رغم كلفتها الباهظة داخليا وخارجيا.

وتقول المعارضة إن نتنياهو يرفض مقترحات الوسطاء لوقف إطلاق النار لأسباب سياسية، خشية خسارة دعم شركائه من أقصى اليمين، وهو ما يطيل أمد الحرب ويزيد من عزلة إسرائيل الدولية.

موقف الوسطاء

كشف لابيد أنه تواصل مؤخرا مع وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، وأكدوا له أن حركة حماس قبلت العرض الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار، لكن نتنياهو لم يرد، قائلا: “حتى الوسطاء اتصلوا بي ليسألوا لماذا لم يرد نتنياهو”.

دعوات لتغيير الحكومة

إلى جانب لابيد، دعا أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، إلى اجتماع عاجل لأحزاب المعارضة بهدف تشكيل حكومة بديلة، مشددا على أن “المسؤولية الوطنية تحتم استعادة ثقة الجمهور بعد كارثة السابع من أكتوبر”.

واقترح ليبرمان دعوة شخصيات بارزة، مثل رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت والجنرال غادي آيزنكوت، لصياغة تصور لحكومة انتقالية جديدة.

نتنياهو بين الحرب والفساد

تواجه حكومة نتنياهو اتهامات متزايدة بالتمسك بخيار الحرب لإطالة عمرها السياسي، بينما يلاحق نتنياهو نفسه ملفات فساد قد تضعه خلف القضبان في حال إدانته.

وإلى جانب ذلك، تطالب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

حرب إبادة في غزة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا وُصفت بأنها إبادة جماعية ضد سكان غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 63,371 فلسطينيا وإصابة 159,835 آخرين، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في حين تسببت المجاعة في وفاة 332 شخصا بينهم 124 طفلا، وفق معطيات وزارة الصحة في غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى