العالم العربيفلسطين

اعتداء مستوطنين على ناشطين فلسطينيين خلال دورية حراسة في بلدة سنجل شمال رام الله

وثّق ناشطون فلسطينيون، فجر الثلاثاء، اعتداء نفذه مستوطنون إسرائيليون ضدهم أثناء قيامهم بدورية حراسة في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

ونشر الناشطون مقطعًا مصورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تعرض سيارتهم ليلاً لرشق كثيف بالحجارة من قبل مستوطنين، فيما سُمع أحدهم يستغيث طالبًا الإسعاف بعد إصابتهم.

ومنذ أيام ينظم أهالي سنجل دوريات ليلية تطوعية لحماية البلدة من اعتداءات المستوطنين المتكررة. وخلال الفترة الأخيرة، شهدت البلدة سلسلة هجمات أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وعنف المستوطنين، إضافة إلى إصابات متعددة وإحراق سيارات وصوبات زراعية.

وبوتيرة يومية، ينفذ مستوطنون إسرائيليون اعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، كثير منها باستخدام أسلحة نارية، بهدف تهجير السكان قسرًا والاستيلاء على أراضيهم.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، وثق شهر أغسطس/آب الماضي 1613 اعتداءً ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، بينها 431 اعتداءً نفذها المستوطنون.

وتزامنًا مع حربها على غزة، تكثف إسرائيل من سياساتها في الضفة الغربية عبر هدم المنازل، وتهجير المواطنين، وتسريع التوسع الاستيطاني، في مسعى لضم الأراضي المحتلة، وهو ما يهدد بالقضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، أسفرت الاعتداءات في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينيًا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18,500 شخص، وفق معطيات فلسطينية.

أما في قطاع غزة، فقد خلّفت الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 63,459 شهيدًا و160,256 مصابًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومجاعة أودت بحياة 339 شخصًا بينهم 124 طفلًا، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الجرائم.

وتواصل إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية وأراضٍ عربية في سوريا ولبنان منذ عقود، رافضة الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى