السودان يمدد فتح معبر “أدري” مع تشاد أمام المساعدات الإنسانية حتى نهاية 2025

أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء، تمديد فتح معبر “أدري” الحدودي مع تشاد حتى 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لتسهيل مرور المعونات الإنسانية التي تسيرها منظمات الغوث الدولية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن الخطوة تأتي “تأكيدًا لالتزام الحكومة بضمان وصول المعونات الإنسانية إلى المحتاجين في كافة أنحاء البلاد، وإبداء حسن النوايا تجاه تسهيل العمل الإنساني والتنسيق مع منظمات الإغاثة العاملة في السودان”.
وجاء القرار بعد دعوات أطلقتها في 20 أغسطس/آب الماضي “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS)”، التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بتمديد فتح المعبر لفترة طويلة وتوفير هدنات إنسانية لإيصال المساعدات.
ويتزامن تمديد فتح المعبر مع كارثة بلدة ترسين في جبل مرة بولاية وسط دارفور، حيث أدت انزلاقات أرضية جراء أمطار غزيرة إلى مصرع أكثر من ألف شخص وفق ما أعلنته السلطات المحلية الثلاثاء. ووصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ما حدث بأنه “مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم”، فيما أعلن مجلس السيادة الانتقالي تسخير كل الإمكانيات الممكنة لدعم المتضررين.
وكانت الحكومة السودانية قد فتحت معبر “أدري” مرات عدة منذ أغسطس/آب 2024، آخرها في 14 مايو/أيار 2025 لمدة 3 أشهر، لإيصال المساعدات إلى دارفور. لكنها أغلقت المعبر في 25 يوليو/تموز 2024، بدعوى استخدامه لإدخال أسلحة إلى قوات الدعم السريع، دون تعليق من الأخيرة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، فيما تتواصل اشتباكات ضارية مع الجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور ومركز العمليات الإنسانية الرئيس للإقليم.
وتحذر الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة في دارفور، التي تضم أعدادًا كبيرة من النازحين، خاصة في الفاشر. فيما خلّفت الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات أممية، بينما قدّر بحث صادر عن جامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفًا.