مجلس التعاون الخليجي: دعوات سموتريتش لضم الضفة “خطيرة ومشبوهة وتقوض فرص السلام”

أدان مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بشأن ضم الضفة الغربية المحتلة، واصفًا إياها بأنها “خطيرة ومشبوهة وتقوض فرص السلام”.
وقال الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، في بيان، إن هذه التصريحات “تشكل دعوات تحريضية تؤكد نهج الاحتلال الإسرائيلي الممنهج في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتعكس إصراره على تقويض فرص السلام وتحديه الصارخ للمواثيق الدولية”.
ودعا البديوي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية ورادعة لوقف هذه الدعوات والممارسات، محذرًا من خطورتها على الأمن الإقليمي والدولي.
تصريحات سموتريتش
في وقت سابق من اليوم، أعلن سموتريتش عزمه ضم 82% من مساحة الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، مؤكدًا رفضه التام لقيام دولة فلسطينية، ومطالبًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”جمع الحكومة واتخاذ قرار تاريخي بفرض السيادة على جميع المناطق المفتوحة في يهودا والسامرة”.
سياق ميداني
تزامن ذلك مع تصعيد إسرائيلي واسع في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شمل هدم منازل وتهجير مواطنين فلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتوسيع وتسريع الاستيطان.
ووفق معطيات فلسطينية، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1017 فلسطينيا وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفًا و500 شخص منذ أكتوبر الماضي.
سياق إنساني
في موازاة ذلك، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حربها على غزة، التي خلفت حتى الآن 63 ألفا و746 قتيلا و161 ألفا و245 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.
خلفية سياسية
ويعني المضي في خطة ضم الضفة الغربية المحتلة القضاء فعليًا على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مبدأ حل الدولتين الذي أقرته قرارات الأمم المتحدة، في وقت تواصل فيه إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية وأراضٍ في سوريا ولبنان منذ عقود، وترفض الانسحاب منها.