فلسطينمصر

شيخ الأزهر يدين حصار وتجويع الفلسطينيين ويؤكد رفض التهجير في كلمته بالمولد النبوي

أدان شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، الأربعاء، ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من حصار وتجويع إسرائيلي، مؤكدًا رفض أي محاولات لتهجيرهم خارج أرضهم، وداعيًا إلى تضامن عربي وإسلامي لمواجهة هذه السياسات.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بمركز المؤتمرات في القاهرة، بمناسبة المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق بيان رسمي لمشيخة الأزهر.

دعوة للتاريخ والعدل

قال الطيب إن الإسلام حرّم قتل الأطفال وحمَّل الجنود مسؤولية الحفاظ على حياتهم، منتقدًا ما يتعرض له أطفال غزة من تجويع وقصف ممنهج. وأضاف: “قد آن الأوان لتذكُّر دروس الماضي، والاتعاظ بأحداث التاريخ في هذه المنطقة، وعلى أرض فلسطين الأبية الحافلة بتاريخ من النضال والصمود”.

واستشهد بمثال تاريخي قائلاً: “حين احتل الصليبيون أرض فلسطين قرنًا كاملًا… لم يرحلوا إلا حين اتحد العرب والمسلمون واصطفوا خلف القائد صلاح الدين، فعادت الأرض إلى أصحابها”.

الحل في التضامن العربي والإسلامي

وأكد شيخ الأزهر أن الحل يكمن في تضامن عربي تدعمه قوة إسلامية، مشددًا على أن الدعوة ليست للحروب وإنما للعدالة والإنصاف. وقال: “نحن لسنا دعاة حروب أو صراعات، بل نحن دعاة عدالة وإنصاف واحترام متبادل”.

رسالة إلى السيسي

وفي ختام كلمته، وجّه الطيب رسالة مباشرة إلى الرئيس المصري قائلاً: “نشُد على أيديكم في الموقف الثابت الرافض لذوبان القضية الفلسطينية، والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، ورفض مؤامرات التهجير”.

خلفية ميدانية

وتحل مناسبة المولد النبوي الشريف هذا العام بينما تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق منذ قرابة عامين، حرب إبادة في قطاع غزة خلّفت 63 ألفًا و746 قتيلا، و161 ألفًا و245 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيًا بينهم 131 طفلًا حتى الأربعاء.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى