جرجيس التونسية تعلن دعمها لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة

أعرب سكان مدينة جرجيس جنوب شرقي تونس عن دعمهم لـ أسطول الصمود العالمي الهادف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي يتعرض منذ 23 شهرًا لحرب إبادة جماعية.
مسيرة بحرية من جرجيس
وقال الأسطول عبر حسابه على منصة إكس، الخميس: “مدينة جرجيس بتونس تُعلن دعمها لأسطول الصمود العالمي”.
وانطلقت، الأربعاء، من سواحل المدينة سفن باتجاه العاصمة تونس، تمهيدًا للالتحام مع سفن قادمة من دول بينها إسبانيا وإيطاليا قبل التوجه إلى غزة.
مشاهد من الميناء
وأرفق الأسطول منشوره بمقطع مصور مدته دقيقة و3 ثوان، يظهر فيه عدد من السفن وهي تبحر في البحر المتوسط رافعة أعلام فلسطين وتونس.
في المقطع، يُسمع صوت المطربة اللبنانية جوليا بطرس بأغنيتها “مقام”، فيما ظهر على البر تجمع لسكان يرتدون الكوفية الفلسطينية، وطفلة تهرول رافعة علم فلسطين، وطفل آخر يلوّح بعلم الأسطول.
كما عُلّقت لافتات كُتب عليها: “بحارة جرجيس يساندون أسطول الصمود” و*”تبحر إلى غزة لكسر الحصار”*.
تأجيل الانطلاق من تونس
وأعلن “أسطول الصمود المغاربي” الأربعاء، تأجيل انطلاقه من تونس من الخميس إلى الأحد المقبل بسبب تأخر وصول الأسطول العالمي من برشلونة يومًا واحدًا، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية.
أسطول دولي ضخم
وكان نحو 20 سفينة قد أبحرت الأحد من برشلونة الإسبانية، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوة الإيطالي. ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بالقافلة المغاربية في تونس، قبل مواصلة رحلتها إلى غزة خلال الأيام المقبلة.
ويتكون الأسطول من: اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية، ويضم مئات الناشطين من 44 دولة على متن عشرات السفن المحملة بإمدادات طبية وغذائية.
محاولات سابقة ومخاطر قائمة
وسبق أن تعرضت سفن متجهة إلى غزة لاعتداءات إسرائيلية، حيث تمت مصادرة السفن وترحيل النشطاء الذين كانوا على متنها. لكن هذه المرة تُعتبر الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو القطاع.
غزة بين الحصار والإبادة
ويعاني قطاع غزة حصارًا خانقًا منذ 18 عامًا، فيما أدت حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى استشهاد 63 ألفًا و746 فلسطينيًا وإصابة 161 ألفًا و245، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيًا بينهم 131 طفلًا.