العالم العربيفلسطين

حماس: تهديدات كاتس بتصعيد الهجوم على غزة اعتراف بالنوايا الإجرامية لتهجير سكانها

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، أن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن تصعيد العمليات العسكرية ضد مدينة غزة يمثل “تحدياً خطيراً للقانون الدولي واعترافاً صريحاً بالنوايا الإجرامية لتدمير المدينة وتهجير سكانها قسراً”.

وقالت الحركة في بيان، إن ما وصفته بـ”وزير حرب الاحتلال” أعلن بوضوح خططاً لتدمير أحياء مأهولة بالسكان، معتبرة ذلك “جريمة إبادة جماعية وابتزازاً دموياً لإجبار المدنيين على الهجرة تحت القصف”.

وأكدت حماس أن استهداف الأبراج السكنية المكتظة والنازحين “يأتي في إطار سياسة ممنهجة لاقتلاع السكان”، مشددة على أن “الذرائع الإسرائيلية حول استخدام هذه الأبنية لأغراض عسكرية ليست سوى ستار لتبرير الجرائم وتضليل الرأي العام”.

وأضافت أن تصريحات كاتس عن “إخلاء المباني” قبل قصفها “تكشف سياسة التهجير الممنهج واستخدام المدنيين كرهائن لفرض شروط الاحتلال”.

ودعت الحركة المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمؤسسات القضائية الدولية إلى التحرك الفوري لوقف “الفاشية الصهيونية”، وفرض عقوبات دولية رادعة على قادة الاحتلال، باعتبار أن “التدمير الواسع للمباني المدنية جريمة حرب حتى مع وجود إنذارات”.

وأكدت أن “محاولات نتنياهو وحكومته الفاشية الهروب إلى الأمام بعد قرابة عامين من حرب الإبادة عبر توسيع الحرب لن تجلب لهم سوى الفشل والخسائر”.

وكان كاتس قد هدد في وقت سابق الجمعة بأن “أبواب الجحيم فُتحت على غزة”، معلناً البدء بإخلاء مبانٍ شاهقة تمهيداً لقصفها، قبل أن يقصف الجيش الإسرائيلي “برج مشتهى” غرب مدينة غزة المأهول بالسكان والنازحين.

وتأتي تهديدات كاتس رغم أن حماس وافقت في 18 أغسطس/آب الماضي على مقترح للوسطاء بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو ما لم ترد عليه إسرائيل حتى الآن.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة بدعم أمريكي، أسفرت عن استشهاد أكثر من 64 ألفاً و300 فلسطيني وإصابة 162 ألفاً و5 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، فضلاً عن المجاعة التي أودت بحياة 376 فلسطينياً بينهم 134 طفلاً.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى