العالم العربيفلسطين

الجامعة العربية: استمرار الاحتلال الإسرائيلي يقوّض فرص التعايش والسلام في الشرق الأوسط

أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وسعيه لضم أراضٍ جديدة، إلى جانب ما وصفته بـ”الممارسات العدائية”، يقوّض فرص تحقيق السلام والتعايش في الشرق الأوسط.

وجاء الموقف العربي في وثيقة صادرة عقب اجتماع وزاري بالقاهرة تبنّى “الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة” التي طرحتها مصر والسعودية.

الرؤية العربية

شددت الوثيقة على أن السياسات الإسرائيلية، خاصة حربها على قطاع غزة وما رافقها من قتل وحصار وتجويع وضم أراضٍ واستيطان ومحاولات تهجير الفلسطينيين، تمثل تقويضا لمسارات السلام والاستقرار في المنطقة.

واعتبرت الجامعة أن غياب التسوية السلمية للقضية الفلسطينية “سبب رئيسي” لتجدد جولات العنف، مؤكدة أن هذه التسوية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر حل الدولتين ومبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تنص على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، وانسحاب إسرائيل حتى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

وأشارت الوثيقة إلى وجود تحفظات من جانب تونس والعراق على بعض التعابير المتعلقة بهذه الفقرة.

مواقف واتفاقيات

أوضحت الجامعة أن مصر والأردن ترتبطان باتفاقات سلام مع إسرائيل، في حين أبرمت الإمارات والبحرين والمغرب اتفاقيات تطبيع معها عام 2020. أما السعودية، فأوقفت مفاوضاتها مع تل أبيب بعد اندلاع حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

قوات عربية ضمن قوة دولية

من جانبه، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أمس الخميس، إن العرب مستعدون للتوافق على وجود قوات عربية ضمن قوة دولية في غزة بمرحلة ما بعد الحرب.

وبيّن أن الوزراء العرب اتفقوا على التحرك في اتجاهين أساسيين: الأول السعي لوقف حرب الإبادة، والثاني الحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية.

كما أشار إلى أن مصر والسعودية تقدمتا بمشروع قرار بشأن التعاون العربي في الشرق الأوسط تضمن مبادئ أساسية، أبرزها التمسك بسيادة الدول العربية ورفض أي محاولات إسرائيلية للمساس بها، إضافة إلى التأكيد على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإنهاء التوترات الإقليمية.

سياق متوتر

ويأتي الموقف العربي في ظل تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حول نية تل أبيب ضم 82% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتشديده على منع قيام دولة فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على غزة التي خلّفت – بحسب أحدث إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية – 64 ألفا و300 شهيد، و162 ألفا و5 جرحى معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فضلا عن مجاعة قتلت 376 فلسطينيا بينهم 134 طفلا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى