تقرير حكومي: الاحتلال يدمر 300 مبنى يوميًا و90% من قطاع غزة أصبح ركامًا

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تقرير جديد، عن الأبعاد الكارثية للدمار الذي خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع، مؤكدا أن العدوان المتواصل حوّل معظم الأحياء إلى ركام ومناطق غير صالحة للحياة.
دمار يومي شامل
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمر ما يقارب 300 مبنى يوميا منذ بدء التصعيد، مشيرا إلى أن الحصيلة الإجمالية حتى الآن تشير إلى تدمير أكثر من 90% من مباني قطاع غزة بشكل كلي أو جزئي.
ووفق البيان، فإن هذا الحجم من الدمار “غير مسبوق”، ويجعل من إعادة الإعمار مهمة شاقة وطويلة الأمد، في ظل الحصار المستمر ومنع دخول مواد البناء والمساعدات الإنسانية الأساسية.
إخلاء أبراج سكنية
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الاحتلال واصل لليوم الثاني على التوالي سياسة إصدار أوامر إخلاء جماعية للأبراج والمجمعات السكنية، في إطار سياسة “الأرض المحروقة”.
وكان من بين المباني المستهدفة برج الرؤية وعدد من الأبراج المجاورة له في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، حيث أُجبر مئات السكان على ترك منازلهم تحت تهديد القصف، لينضموا إلى قوافل النازحين التي تزداد أعدادها يوما بعد يوم.
كارثة إنسانية
وأكد المكتب الإعلامي أن “الاحتلال يتعمد استهداف البنية التحتية والمساكن المدنية لزيادة معاناة السكان ودفعهم إلى النزوح القسري”، محذرا من أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات آلاف العائلات الآن بلا مأوى أو خدمات أساسية.
كما دعا التقرير المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ووقف سياسة “العقاب الجماعي”، ومحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق المدنيين.