زيارة أمريكية – عسكرية إلى بيروت تزامنًا مع خطة حصر السلاح في لبنان

وصلت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط، إلى بيروت صباح الأحد عبر مطار رفيق الحريري الدولي، في زيارة غير معلنة المدة، لتلتحق بزيارة القائد الجديد للقيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” براد كوبر الذي كان قد وصل إلى العاصمة اللبنانية مساء السبت عقب زيارته الأولى لإسرائيل منذ توليه منصبه في 8 أغسطس/ آب 2025.
لقاءات في بيروت ومناقشة دعم الجيش
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن أورتاغوس وصلت في وقت لم يُكشف فيه عن برنامج زيارتها الرسمي.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن أن قائده العماد رودولف هيكل استقبل كوبر في مكتبه برفقة وفد مرافق، وبحضور مايكل ليني، رئيس لجنة الإشراف الخماسية الخاصة بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل.
اللجنة تضم ممثلين عن الجيش اللبناني وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا باعتبارهما وسيطين في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، إضافة إلى سبل دعم الجيش اللبناني في مواجهة التحديات الراهنة.
خلفية عن التصعيد وخطة حصر السلاح
تأتي هذه الزيارات بعد أيام من إقرار مجلس الوزراء اللبناني خطة الجيش لحصر السلاح، بما فيه سلاح “حزب الله”، بيد الدولة، مع التأكيد على إبقاء مضمون الخطة والمداولات المرتبطة بها سرية، على أن تُنفذ قبل نهاية عام 2025.
وكانت المواجهات قد اندلعت بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتطورت إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن مقتل نحو 4 آلاف شخص في لبنان، بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وإصابة ما يقرب من 17 ألفًا آخرين.
وبالرغم من سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلا أن إسرائيل واصلت خرق الاتفاق أكثر من 3 آلاف مرة، وهو ما تسبب في سقوط ما لا يقل عن 282 قتيلاً و604 جرحى.
في المقابل، كان الأمين العام الحالي لـ”حزب الله” نعيم قاسم قد أكد أن الحزب لن يسلم سلاحه إلا بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ووقف عدوانها، والإفراج عن الأسرى، وبدء عملية إعادة الإعمار.
الاحتلال الإسرائيلي مستمر
لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال في جنوب لبنان منذ الحرب الأخيرة، إضافة إلى استمرار احتلالها لأراضٍ لبنانية وسورية وفلسطينية منذ عقود، وسط دعوات لبنانية ودولية بضرورة إنهاء الاحتلال وتنفيذ القرار الأممي 1701 بكافة بنوده.