شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، الاثنين، غارتين جويتين على محيط مدينتي تدمر واللاذقية، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية، دون تسجيل خسائر بشرية أو أضرار مادية حتى الآن.

تفاصيل الغارات

ذكرت الوكالة أن إحدى الغارتين استهدفت محيط مدينة اللاذقية شمال غرب سوريا، بينما طالت الأخرى منطقة محيط تدمر بريف حمص الشرقي، مشيرة إلى عدم توفر معلومات إضافية بشأن الأهداف المستهدفة.

انتهاكات متكررة

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا مرحلة انتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى ترسيخ الأمن وإطلاق مسار التعافي الاقتصادي.

ورغم ذلك، تواصل إسرائيل تنفيذ هجمات متكررة على الأراضي السورية، سبق أن بررتها بـ”منع تحويل الجنوب السوري إلى منطقة مسلحة” أو تحت ذريعة “حماية الدروز”، بحسب ما أعلنت في مناسبات سابقة.

موقف دمشق

في تصريحات سابقة، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، داعيًا إلى الالتزام باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، والتي تنص على وقف إطلاق النار وإقامة منطقة عازلة في الجولان.

خلفية تاريخية

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل أعلنت في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 انهيار اتفاقية فصل القوات واحتلال المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان، التي تسيطر على معظم مساحتها منذ حرب يونيو/ حزيران 1967.

وكانت اتفاقية فض الاشتباك وُقّعت بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، منهيةً حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة الاستنزاف التي تلتها على الجبهة السورية.