لامي: لا نرى أن إسرائيل تتحرك بنية ارتكاب إبادة جماعية في غزة

قال وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد لامي –الذي يشغل حاليًا منصب وزير العدل ونائب رئيس الوزراء– إن حكومة بلاده لا تعتقد أن إسرائيل تتحرك “بنية ارتكاب إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وجاء تصريح لامي خلال رده على أسئلة لجنة التنمية الدولية في البرلمان البريطاني بتاريخ 12 أغسطس/آب الماضي، ونُشر أمس الاثنين، بعد أن أجاب عنها مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.

وأوضح لامي أن مهمة بريطانيا في منع وقوع إبادة جماعية تبدأ عند “تلقيها معلومات عن وجود مخاطر حقيقية”، مشيرًا إلى أن الجريمة، وفق اتفاقية منع الإبادة الدولية، تتحقق فقط عند وجود نية لتدمير جماعة قومية أو إثنية أو دينية بشكل كلي أو جزئي.

وأضاف: “الحكومة البريطانية لا تعتقد أن إسرائيل تتحرك بهذه النوايا في قطاع غزة”.

ووصف الوزير البريطاني سقوط أعداد كبيرة من الضحايا الفلسطينيين، وبينهم نساء وأطفال، بأنه “أمر مرعب للغاية”، مكتفيًا باعتباره “معاناة يجب على إسرائيل تخفيفها”.

كما أشار إلى أن التدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية على إسرائيل لا ترقى، في نظر لندن، إلى إثبات وجود خطر حقيقي بارتكاب إبادة جماعية، مؤكدًا أن المحاكمة ما تزال مستمرة ولم يصدر حكم قطعي بعد.

ويأتي هذا الموقف في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 64 ألف قتيل و162 ألف جريح، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في ظل حصار أدى إلى مجاعة أزهقت أرواح مئات الفلسطينيين، معظمهم أطفال، وفق بيانات فلسطينية رسمية.