شركة “لَش” البريطانية تغلق متاجرها ومصانعها ليوم كامل تضامنًا مع غزة

في خطوة وُصفت بالجريئة وغير المسبوقة في قطاع الأعمال البريطاني، أعلنت شركة “لَش” لمستحضرات التجميل الطبيعية إغلاق جميع متاجرها ومصانعها في المملكة المتحدة ليوم كامل، تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة الذين يواجهون إبادة جماعية مستمرة منذ قرابة عامين.
وقال مؤسس ورئيس الشركة، مارك قسطنطين، إن القرار جاء نتيجة شعور بالعجز والإحباط مما يحدث في غزة، موضحًا: “من المخزي أن نقف متفرجين. بدافع اليأس، أغلقنا متاجرنا ومصانعنا ووضعنا لافتة على النوافذ نأمل أن ينتبه إليها أحد”.
تفاصيل الخطوة
- شمل الإغلاق أكثر من 100 متجر ومصنع داخل بريطانيا وأيرلندا، إضافة إلى وقف المبيعات عبر الموقع الإلكتروني.
- رفعت الشركة العلم الفلسطيني على موقعها الإلكتروني مع عبارة: “أوقفوا تجويع غزة. نحن نقفل تضامنًا معها”.
- قدّرت خسائر الشركة بنحو 300 ألف جنيه إسترليني في ذلك اليوم.
تضامن داخلي وشعور بالفخر
وأكد قسطنطين أن القرار لم يكن إداريًا فقط، بل جاء استجابة لضغط موظفي الشركة الذين طالبوا بموقف واضح.
وأضاف: “موظفونا كانوا متقدمين علينا بخطوة. قرارنا منحهم شعورًا بالفخر والرضا”، مشيرًا إلى أن الشركة بصدد تكرار التجربة في دول أخرى بدءًا من فرنسا.
ردود فعل متباينة
الخطوة أثارت ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض، لكن أبرز ما لفت قسطنطين كان التصفيق الحار والتجمع التضامني في مدينة ليفربول أمام أحد متاجر الشركة.
سجل سابق مع فلسطين
واجهت “لَش” سابقًا انتقادات وحملات مقاطعة بسبب مواقفها السياسية، وكان من أبرز مبادراتها إطلاق منتج صابون على هيئة شريحة بطيخ لجمع التبرعات لفلسطين، واعتُبر المنتج الأكثر نجاحًا في تاريخها بمجال التبرعات، إذ خُصص ريعه لخدمات الصحة العقلية للأطفال في غزة والضفة.